
في كلمات قليلة
وصل وزير الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار مانويل فالس إلى كاليدونيا الجديدة لإجراء مفاوضات حاسمة. يسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي الاضطراب السياسي ويمنع تصاعد العنف.
يشهد إقليم كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ مرحلة حرجة مع وصول وزير الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار، مانويل فالس، لإجراء محادثات بالغة الأهمية. يهدف فالس إلى إبرام اتفاق جديد يعتبر تاريخياً لوضع حد للاضطراب السياسي وتجنب اندلاع أعمال عنف جديدة في الإقليم الذي يتبع فرنسا.
بدأت المفاوضات التي ستستمر لعدة أيام خلف أبواب مغلقة. يشارك في هذه المحادثات ممثلون عن الحركة الاستقلالية ومعارضوها، وكذلك سكان الإقليم الأصليون (الكانَاك) وغير الكانَاك، لمناقشة الوضع المستقبلي لكاليدونيا الجديدة.
قبل بدء الجلسات الرسمية، أُقيمت مراسم تقليدية للسكان الأصليين في كاليدونيا الجديدة. هذه الطقوس التقليدية، التي تُقام على حصيرة خاصة تُستخدم للمناقشات الهامة منذ آلاف السنين، تهدف إلى توفير الشجاعة والقوة للمفاوضين. وقد أكد زعماء القبائل أن روح الأسلاف موجودة معهم لتنير دروبهم خلال هذه الأيام الثلاثة، ما يعكس أهمية الثقافة المحلية في عملية التوصل إلى توافق.
تتركز جهود فالس على التوصل إلى مسار نحو اتفاق حول الوضع المؤسسي المستقبلي لكاليدونيا الجديدة، في محاولة لإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف ويضمن استقراراً طويل الأمد في هذه الأراضي الفرنسية.