
في كلمات قليلة
قالت عضو البرلمان الأوروبي ماريون مارشال إن إسرائيل "لا مصلحة لها" في فرض حصار غذائي على غزة وإن لديها "أسباب" لأفعالها، زاعمة أن المساعدات الإنسانية تُحوّل من قبل حماس. وتطرقت أيضاً إلى مسألة الضحايا المدنيين وتقرير عن "اختراق" جماعة الإخوان المسلمين.
صرّحت عضو البرلمان الأوروبي ماريون مارشال، المنتمية إلى مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (ECR)، بأن إسرائيل "لا مصلحة لها على الإطلاق في تنظيم حصار غذائي" ضد السكان المدنيين في غزة. وأضافت، في تصريحات لها بتاريخ 22 مايو 2025، أن مثل هذا الإجراء قد يؤدي إلى رد فعل سلبي من الرأي العام الدولي وخطر التعرض لعقوبات محتملة، كما ذُكر على لسان الرئيس الفرنسي.
وأوضحت مارشال أنه إذا كانت إسرائيل تتصرف بهذه الطريقة فيما يتعلق بقوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، فذلك يعني أن لديها "أسباباً" لذلك. وأشارت إلى أن عمليات تسليم المساعدات كانت تتم بشكل طبيعي حتى ديسمبر الماضي.
ومن بين هذه الأسباب، تزعم ماريون مارشال أن "هذه المساعدات الغذائية لم تكن تصل إلى السكان كما ينبغي"، بل كانت "تُحوّل وتُستخدم من قبل حماس للضغط على السكان، ولصالحها الخاص". وأضافت عضو البرلمان الأوروبي: "عندما أرى ذلك، أفهم رد فعل إسرائيل، الذي يتمثل في القول: 'لن أسمح بأن تُستخدم هذه المساعدات الدولية لخدمة من يُعدون اليوم، بالنسبة لي، عدواً حيوياً'".
وفيما يتعلق بضحايا الصراع، أكدت ماريون مارشال مجدداً أن "إسرائيل لا مصلحة لها في ارتكاب عمليات قتل متعمدة للمدنيين". وتساءلت: "ما هي المصلحة السياسية في ذلك؟"، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال "تؤدي إلى جدل ونقاشات، وبالتحديد حول احتمال إنهاء الاتفاقيات". أعربت مارشال عن "اقتناعها" بأن إسرائيل "تجد نفسها اليوم في موقف تسعى فيه لتقليل عدد القتلى المدنيين إلى أقصى حد ممكن"، لكنها تواجه "منظمة لا تلعب بنزاهة وتستخدم السكان المدنيين كدروع بشرية".
كما أبدت ماريون مارشال دهشتها من أن "ضرورة نزع سلاح حماس وإطلاق سراح الرهائن، وهو ما يجب أن تدعو إليه فرنسا أيضاً، تم إغفاله تقريباً من النقاش العام". وترى أن هذا يجب أن يكون "الشرط الأول لكي يكون هناك مسار نحو السلام".
ورداً على سؤال حول تقرير بشأن "تغلغل الإخوان المسلمين"، والذي قُدم في مجلس الدفاع، أكدت ماريون مارشال أنها "لم تتعلم شيئاً جديداً"، لكنها راضية عن أن التقرير يطرح للنقاش العام "موضوعاً بالغ الخطورة وهو تغلغل الإخوان المسلمين" في فرنسا. وأضافت: "يا له من أمر جيد إذا سمح ذلك بتنبيه الرأي العام والسياسيين بشكل أكبر". ومع ذلك، اعترفت عضو البرلمان الأوروبي بأنها خائبة الأمل بسبب "التوصيات الواردة في التقرير"، مثل "تطوير تعلم اللغة العربية في المدارس الحكومية أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية".