مبعوث أمريكي يلتقي أهالي الأسرى في تل أبيب وسط كارثة إنسانية وتهديدات إسرائيلية في غزة

مبعوث أمريكي يلتقي أهالي الأسرى في تل أبيب وسط كارثة إنسانية وتهديدات إسرائيلية في غزة

في كلمات قليلة

التقى مبعوث أمريكي في تل أبيب بأقارب الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، في وقت حذر فيه الجيش الإسرائيلي من أن الحرب ستستمر "بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراحهم. ويأتي هذا اللقاء على خلفية كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة المحاصر، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية، وتتهم منظمات دولية إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" بقتل مدنيين ينتظرون المساعدات.


التقى مبعوث أمريكي، السبت، في تل أبيب بأقارب الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة، في وقت حذر فيه الجيش الإسرائيلي من أن الحرب ستستمر "بلا هوادة" في القطاع الفلسطيني ما لم يتم إطلاق سراحهم.

يأتي هذا التحرك الدبلوماسي في ظل استمرار الحرب التي اندلعت عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أدخل قطاع غزة في كارثة إنسانية غير مسبوقة ووضعه على حافة مجاعة شاملة.

ميدانياً، قُتل 32 فلسطينياً السبت جراء غارات وقصف إسرائيلي جديد، من بينهم 14 كانوا ينتظرون المساعدات في وسط وجنوب القطاع، وفقاً لبيان جديد من الدفاع المدني المحلي. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي حول هذه الأنباء.

واستقبل أهالي الأسرى المبعوث الخاص، ويتكوف، في "ساحة الأسرى" في تل أبيب بهتافات تطالب بـ"إعادتهم إلى الوطن الآن!". وأكد ويتكوف، بحسب بيان صادر عن منتدى عائلات الأسرى، على "التزام الرئيس (دونالد) ترامب" بالعمل على إعادة جميع المحتجزين. من بين 251 شخصاً تم أسرهم في 7 أكتوبر، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، أعلن الجيش أن 27 منهم في عداد الموتى.

"666 يوماً من المعاناة"

أثارت مقاطع الفيديو التي نشرتها حماس والجهاد الإسلامي يومي الخميس والجمعة، والتي أظهرت اثنين من الأسرى في حالة هزال شديد، صدمة واسعة في إسرائيل وأعادت إشعال الجدل حول ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع لإطلاق سراحهم. وكانت آخر جولة من المفاوضات غير المباشرة التي جرت في يوليو قد باءت بالفشل، مع تبادل الطرفين الاتهامات بإفشالها.

وقال يوتام كوهين، شقيق الأسير نمرود كوهين: "يجب أن تنتهي هذه الحرب. الحكومة الإسرائيلية لن تنهيها طواعية. يجب إيقافها". فيما صرخ ميشيل إيلوز، والد الأسير غي إيلوز: "كفى! قريباً سنصل إلى عامين من المعاناة التي لا توصف، 666 يوماً من الصدمة".

في المقابل، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، في بيان: "أعتقد أننا سنعرف في الأيام المقبلة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أسرانا. وإذا لم يحدث ذلك، فسيستمر القتال بلا هوادة".

اتهامات بجرائم حرب

منذ بداية الحرب، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على أكثر من مليوني فلسطيني مكدسين في قطاع غزة. وأدى هذا الحصار إلى نقص حاد في الغذاء، حيث حذرت الأمم المتحدة من "مجاعة واسعة النطاق"، معتبرة أن المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها برياً وجوياً غير كافية على الإطلاق.

وقد انتقدت حماس زيارة ويتكوف، ووصفتها في بيان بأنها "مسرحية معدة مسبقاً تهدف إلى تضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال وتوفير غطاء سياسي لحملة التجويع والقتل الممنهج للمدنيين الأبرياء".

وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت الجيش الإسرائيلي بقتل 1,373 فلسطينياً كانوا ينتظرون المساعدات منذ نهاية مايو. وفي تقرير صدر الجمعة، وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" "عمليات قتل الفلسطينيين الباحثين عن الطعام على أيدي القوات الإسرائيلية" بأنها "جرائم حرب". من جهته، نفى الجنرال زامير هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها "محاولة كاذبة ومتعمدة" لتشويه سمعة الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن "حماس هي المسؤولة عن قتل ومعاناة سكان غزة".

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.