
في كلمات قليلة
يستعرض المحلل السياسي الفلسطيني سامر سنيجلاوي وجهة نظره حول تأثير دونالد ترامب على الديناميكيات في الشرق الأوسط. ويرى أن مقاربة ترامب أدت إلى إمكانية إبرام سلام بين إسرائيل والسعودية، مما يجعل حل القضية الفلسطينية ضرورة استراتيجية لإسرائيل في سعيها نحو الاستقرار الإقليمي.
يرى المحلل السياسي الفلسطيني البارز سامر سنيجلاوي أن دبلوماسية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي يصفها بالخشنة أو المباشرة، قد تكون قد مهدت الطريق نحو سلام محتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وبالتالي في العالم العربي بأسره.
يؤكد سنيجلاوي، وهو عضو في المعارضة داخل حركة فتح ورئيس مؤسس لصندوق تطوير القدس، أن الصراع الأبدي بين الإسرائيليين والفلسطينيين ليس قدرًا محتومًا. وبما أن التطبيع مع المملكة العربية السعودية أصبح محور الدبلوماسية في الشرق الأوسط بشكل متسارع، يرى سنيجلاوي أن تسوية القضية الفلسطينية لم تكن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وفقًا لتحليله، لم يعد حل القضية الفلسطينية مجرد واجب أخلاقي، بل أصبح ضرورة استراتيجية ملحة لإسرائيل. فالسلام مع الفلسطينيين من شأنه أن يؤدي إلى واقع إقليمي جديد تمامًا، حيث يصبح التطبيع الكامل مع المملكة العربية السعودية أمرًا ممكنًا. ويشير سنيجلاوي إلى أن انضمام المملكة العربية السعودية، التي تعتبر القائدة بلا منازع للعالم العربي والإسلامي السني، إلى مسار السلام مع إسرائيل، سيجعل إسرائيل تعيش في بيئة مستقرة بدلاً من حالة الصراع الدائم، مما ينهي عداء إسرائيل مع العرب والمسلمين السنة إلى الأبد.
يصف سنيجلاوي دونالد ترامب باللاعب الأساسي الذي لا يهتم إلا بالنتائج، بغض النظر عن الأساليب. ويقول إن هذا الرئيس الذي يأتي بخلفية رجل أعمال يبحث دائمًا عن الجهة التي يمكنها تقديم حلول للمشاكل التي يواجهها.