
في كلمات قليلة
شهدت السجون الفرنسية عملية أمنية واسعة لمكافحة التهريب. أسفرت العملية عن مصادرة عدد كبير من الهواتف المحمولة والمبالغ النقدية. تم فتح تحقيق قضائي واعتقال شخصين.
شهدت السجون الفرنسية عملية أمنية كبرى تحت مسمى «الفرار من السجن»، استهدفت مكافحة عمليات التهريب داخل المؤسسات الإصلاحية. هذه العملية، التي انطلقت يوم الثلاثاء وشملت 66 سجناً في جميع أنحاء فرنسا، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الممنوعات.
وفقاً لبيان صادر عن النيابة العامة في باريس، تمكنت السلطات خلال العملية من مصادرة 164 هاتفاً محمولاً، من بينها 88 هاتفاً من النوع المصغر. كما تم ضبط ومصادرة مبالغ مالية كبيرة بلغت 70 ألف يورو نقداً، بالإضافة إلى 14 ألف يورو في حساب بنكي. وشملت العملية تنفيذ 367 عملية تفتيش داخل الزنزانات، شارك فيها أكثر من 500 من عناصر الدرك. تم استجواب 200 نزيل، واحتجاز 17 منهم رهن التحقيق.
وأوضحت النيابة العامة أن الهواتف المصغرة التي تم ضبطها كانت تباع على أنها أجهزة لا يمكن اكتشافها عند المرور عبر بوابات التفتيش في أماكن الاحتجاز. وأشارت إلى أن هذه الهواتف يتم تداولها من قبل شركة صينية وإعادة بيعها في فرنسا من قبل المورد Oportik.
التحقيق الذي مهد لهذه العملية بدأ في أكتوبر من العام الماضي بواسطة قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية التابع للنيابة العامة في باريس. جاء هذا التحقيق بناءً على ملاحظات متكررة حول إصدار أوامر لتنفيذ جرائم من داخل أماكن الاحتجاز باستخدام الهواتف المحمولة.
ويوم الخميس، فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً قضائياً رسمياً بتهمة «إدارة منصة تسمح بإجراء معاملات غير مشروعة ضمن عصابة منظمة». وقد طلبت النيابة توجيه الاتهام ووضع شخصين رهن الاحتجاز الاحتياطي في إطار هذه القضية.
وقالت المدعية العامة لور بيكو إن التحقيقات في شبكة التوزيع هذه ستستمر تحت إشراف قاضي تحقيق.