في كلمات قليلة
انتهت عملية جمع الأسلحة الطوعية في كورسيكا. على الرغم من قلة الأسلحة التي تم جمعها، وصفت السلطات الحملة بأنها ناجحة، مؤكدة على أهمية تقليل المخاطر المرتبطة بالأسلحة غير المشروعة في الجزيرة.
اختتمت في جزيرة كورسيكا الفرنسية عملية استمرت لمدة أسبوع تحت شعار "دعونا نضع أسلحتنا"، هدفت إلى تشجيع السكان على تسليم الأسلحة والذخائر التي يحتفظون بها بشكل غير قانوني دون مواجهة ملاحقات قانونية. ووفقاً للأرقام التي قدمها محافظ الجزيرة، تم خلال العملية جمع 96 قطعة سلاح وحوالي 4300 طلقة ذخيرة.
وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تعتبر متواضعة مقارنة بالحملة الوطنية المماثلة التي جرت عام 2022 (حيث تم جمع 268 سلاحاً و5400 طلقة)، وصف المحافظ النتائج بأنها "مشجعة للغاية". وأقر بأنه لم يكن من المتوقع أن يقوم المجرمون بتسليم أسلحتهم في مراكز الشرطة. وأوضح أن الهدف الرئيسي للعملية كان تقليل عدد الأسلحة الموجودة في المنازل وتقليص المخاطر المرتبطة بحيازتها بشكل غير قانوني.
وشدد المحافظ على أن مكافحة حيازة الأسلحة غير المشروعة هي إحدى الأولويات الرئيسية للسلطات في الجزيرة. واستشهد بحادثتين وقعتا مؤخراً لتوضيح أهمية هذه الحملة: سرقة 11 مسدساً من منزل، وحالة عنف أسري تم فيها ضبط المشتبه به وبحوزته 6 بنادق في منزله.
تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن معدل حيازة الأسلحة المرخصة للصيد أو الرماية الرياضية في كورسيكا يبلغ حوالي 350 لكل 1000 نسمة، وهو ما يعادل 2.5 ضعف المتوسط الوطني. وفي عام 2024، تم تسجيل 16,443 حائزاً للأسلحة. ومع ذلك، فإن الأعداد الحقيقية للأسلحة غير المرخصة غير معروفة لدى السلطات. وتفاقم الوضع تسجيل ثماني جرائم قتل بالأسلحة النارية منذ بداية العام في كورسيكا.
وقد ضمنت السلطات للأفراد الذين يقومون بتسليم أسلحتهم (باستثناء أسلحة الحرب والقنابل والمتفجرات) عدم تعرضهم للملاحقة القضائية بسبب النقل أو الحيازة. وعلى الرغم من الأرقام المحدودة، أشاد المحافظ بـ"تعبئة" السكان، مع الأخذ في الاعتبار الجدول الزمني القصير للحملة والتواصل المحدود الذي تم بشكل أساسي على المستوى المحلي.
