
في كلمات قليلة
حذرت منظمة العفو الدولية من إجراءات بدأت السلطات الفرنسية في اتخاذها لحل جمعية "أورجنس فلسطين"، واصفةً الخطوة بأنها "إشارة مقلقة" تمثل تقويضاً لحرية التعبير عن الرأي المتعلق بالقضية الفلسطينية، خاصة في سياق الأحداث الجارية في قطاع غزة.
باشر وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إجراءات حل جمعية "أورجنس فلسطين" (Urgence Palestine)، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية تقويضاً لحرية التعبير بالنسبة للجمعيات في فرنسا.
وعبرت منظمة العفو الدولية، الاثنين، عن قلقها إزاء "الإشارة المقلقة" التي يمثلها، حسب رأيها، إجراء الحل الذي بدأه وزير الداخلية برونو ريتايو.
قالت رئيسة فرع منظمة العفو الدولية في فرنسا، آن سافينيل-بارا، في بيان لها: "قرار الحكومة بحل جمعية تدافع عن حقوق الفلسطينيين، في خضم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، سيكون عملاً بالغ الخطورة". واستنكرت "القيود غير المتناسبة" المفروضة في عدة دول أوروبية والولايات المتحدة على "حريات التعبير والتجمع السلمي للمدافعين عن حقوق الفلسطينيين".
وكان وزير الداخلية قد أعلن في 30 أبريل عن بدء إجراءات حل الجمعية، التي تأسست بعد الحرب التي اندلعت في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل.
تقول جمعية "أورجنس فلسطين" إنها تضم "مواطنين ومنظمات وحركات جمعوية ونقابية وسياسية تعمل من أجل تقرير المصير للشعب الفلسطيني"، وتنظم بانتظام مظاهرات، يتم منع بعضها من قبل السلطات، وهو ما استنكرته منظمة العفو الدولية أيضاً.
ترى منظمة العفو الدولية أيضاً أن إجراء الحل، الذي يجب استخدامه فقط كـ"ملاذ أخير"، يوضح "التدهور المستمر لحريات التعبير والجمعيات والتجمع السلمي في فرنسا".
كما تتهم منظمة العفو الدولية بأن "القانون الفرنسي المتعلق بحل الجمعيات غير متوافق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، لأنه يسمح بالحل بناءً على دوافع غامضة، مثل "التحريض على الكراهية"، أو "التحريض على مظاهرات مسلحة" أو "تمجيد الإرهاب"، وذلك دون رقابة قضائية مسبقة".
أسفر الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1218 شخصاً من الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفقاً لإحصاء مبني على أرقام رسمية. وأسفر الهجوم الإسرائيلي الانتقامي عن مقتل ما لا يقل عن 52,535 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.