
في كلمات قليلة
تقترح المفوضية الأوروبية أن يصبح الفحص الفني للسيارات التي يزيد عمرها عن 10 سنوات سنويًا. يواجه هذا الإجراء معارضة في فرنسا بسبب التكلفة الإضافية على السائقين والشكوك حول تأثيره الفعلي على السلامة المرورية.
أثار اقتراح المفوضية الأوروبية بزيادة وتيرة الفحص الفني الإلزامي للسيارات التي يزيد عمرها عن عشر سنوات حالة من الشكوك والاستياء بين السائقين الفرنسيين. ويعود السبب الرئيسي وراء هذا الشعور إلى التكلفة الإضافية المحتملة، والتي يرى الكثيرون أنها قد لا تؤثر بالضرورة على تحسين السلامة على الطرق بشكل ملموس.
وفقًا للقواعد الحالية، يتم إجراء الفحص الفني للمركبات في فرنسا مرة كل سنتين. لكن الاقتراح الجديد ينص على إجراء فحص فني سنوي للسيارات التي يتجاوز عمرها عشر سنوات. هذه المبادرة، التي تأتي من الاتحاد الأوروبي، تواجه معارضة كبيرة من مالكي السيارات، خاصة وأن متوسط تكلفة الفحص الفني في فرنسا يبلغ حوالي 78 يورو. ورغم أن المفوضية الأوروبية تبرر هذا الإجراء بأنه يعزز السلامة المرورية، إلا أن العديد من مالكي السيارات قلقون بشأن تأثير القاعدة الجديدة على مواردهم المالية والعبء الاقتصادي الإضافي.
تزداد الأمور تعقيدًا لأن السيارات التي يزيد عمرها عن عشر سنوات تمثل نسبة كبيرة من إجمالي أسطول السيارات في فرنسا، تقدر بحوالي 60%. على النقيض من ذلك، يرحب محترفو مراكز الفحص الفني بالمبادرة الأوروبية. فهم يرون أن الفحص الفني السنوي ضروري بشكل خاص للمركبات التي لا تخضع للصيانة الدورية والمناسبة، ويمكن أن يساعد في الكشف عن الأعطال المحتملة مبكرًا. ومع ذلك، أعلنت الحكومة الفرنسية، على لسان وزير النقل، معارضتها الرسمية لهذا الاقتراح، مشككة في تأثيره الفعلي على مستوى السلامة المرورية.
لذلك، على الرغم من تأكيدات الاتحاد الأوروبي حول مساعيه لتعزيز السلامة، فإن اقتراح الفحص الفني السنوي للسيارات القديمة يواجه مقاومة قوية من الجمهور العام بسبب العبء المالي المتوقع، ومن الحكومة الوطنية التي تشكك في مدى فعالية هذا الإجراء في تحقيق أهدافه.