موجة حر قياسية في فرنسا: إغلاق المدارس وإعلان حالة التأهب في 84 مقاطعة

موجة حر قياسية في فرنسا: إغلاق المدارس وإعلان حالة التأهب في 84 مقاطعة

في كلمات قليلة

تجتاح فرنسا موجة حر قياسية، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة التأهب البرتقالية في 84 مقاطعة وإغلاق حوالي 200 مدرسة. من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 41 درجة مئوية، وهو مستوى وصفته الحكومة بأنه "غير مسبوق"، مما استدعى إجراءات طارئة لحماية السكان.


تضرب موجة حر شديدة وغير مسبوقة معظم أنحاء فرنسا، حيث تم وضع 84 مقاطعة في حالة تأهب برتقالية ابتداءً من يوم الاثنين وحتى الثلاثاء، في إجراء وصفه المسؤولون بأنه استثنائي.

وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، يشمل التحذير جميع مقاطعات إيل دو فرانس، وسانتر-فال دو لوار، ونوفيل-أكيتين، وأوكسيتاني، وبورغون-فرانش-كونته، بالإضافة إلى معظم مناطق بروفانس-ألب-كوت دازور وكورسيكا العليا ومقاطعات أخرى. يُستثنى فقط شريط ساحلي على المحيط الأطلسي من بريتاني إلى با دو كاليه.

من المتوقع أن تصل هذه الموجة الحارة، التي وُصفت بأنها "شديدة"، إلى ذروتها يومي الثلاثاء والأربعاء، مع تسجيل درجات حرارة تصل إلى 41 درجة مئوية. كما ستبقى درجات الحرارة الصغرى مرتفعة بشكل ملحوظ، حيث ستتراوح بين 20 و 24 درجة مئوية. وقد صرحت وزيرة التحول البيئي بأن هذا الوضع "لم يسبق له مثيل".

ويُعد هذا العدد من المقاطعات الموضوعة في حالة تأهب برتقالية هو الأعلى في تاريخ البلاد، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل في 23 يوليو 2019، والذي شمل 81 مقاطعة.

عقد اجتماع وزاري طارئ مساء الأحد لمراجعة جميع الإرشادات، خاصة فيما يتعلق بالصحة والسلامة العامة. ودعت وزيرة العمل الشركات إلى "حماية الموظفين" وتكييف ساعات عملهم لتجنب أوقات الذروة الحرارية.

على الصعيد التعليمي، أعلنت وزيرة التربية الوطنية أنه سيتم إغلاق حوالي 200 مدرسة حكومية بشكل جزئي أو كلي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء. وأكدت أنه سيتم توفير استقبال للطلاب الذين تحتاج أسرهم إلى ذلك.

إذا صحت التوقعات، قد يصبح يوم الاثنين أكثر أيام شهر يونيو حرارة على الإطلاق في فرنسا، متجاوزًا الرقم المسجل في 28 يونيو 2019. ستكون درجات الحرارة أعلى من المعدلات الموسمية بما يتراوح بين 10 و 15 درجة مئوية، وستؤثر على 90% من مساحة البلاد.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.