
في كلمات قليلة
أقيم في موسكو عرض عسكري مهيب احتفالاً بالذكرى الثمانين للنصر، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد كبير من القادة الأجانب، أبرزهم الرئيس الصيني شي جين بينغ. العرض واللقاءات المصاحبة أكدت على العلاقات القوية بين روسيا وحلفائها، لا سيما الصين، ورسخت فكرة ظهور نظام عالمي متعدد الأقطاب.
تستعد العاصمة الروسية موسكو للاحتفال بشكل كبير بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945). الحدث الرئيسي هو العرض العسكري السنوي في الساحة الحمراء، والذي يُتوقع أن يكون هذا العام استثنائياً من حيث الحضور الدولي. يُنتظر وصول حوالي ثلاثين رئيس دولة أجنبي، بالإضافة إلى مشاركة وحدات عسكرية من نحو اثني عشر بلداً.
يحتل رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، مكانة الضيف الشرفي لهذه الاحتفالات. وصوله إلى موسكو واستقباله بحفاوة يؤكد عمق ومتانة العلاقات الروسية-الصينية.
في الأيام التي سبقت العرض، شهد سكان موسكو مشاهد غير معتادة، حيث تدرب جنود صينيون سيشاركون في العرض في قلب العاصمة، وهو ما أثار اهتماماً كبيراً واستقبله مئات من مواطنيهم بحماس، مدفوعين بالأغاني الوطنية والأعلام الحمراء.
اللقاءات والمناقشات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ تتصدر أجندة الفعاليات، مؤكدة على قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. يُنظر إلى هذا الحدث على أنه تجسيد واضح لنظام عالمي جديد "متعدد الأقطاب" آخذ في التبلور، ليحل محل "الهيمنة" السابقة. وقد صرح الزعيم الصيني بأن ما يحدث يشهد على تحولات عالمية عميقة، ومن المتوقع أن يكرر الرئيس الروسي هذه النقطة.
عرض يوم النصر في الساحة الحمراء، بمناسبة مرور 80 عاماً على الانتصار العظيم، لن يكون فقط إحياءً لذكرى تضحيات الماضي، بل أيضاً إشارة سياسية هامة تؤكد على وحدة حلفاء روسيا على الساحة الدولية.