
في كلمات قليلة
اتهم الناشط الحقوقي والطفل السابق في دور الرعاية، ليايس لوفوك، السلطات الفرنسية والخدمات الاجتماعية بالتقصير في حماية الأطفال الموكلين إليها، مما يدفع ببعضهم إلى الوقوع فريسة لشبكات الدعارة. ووصف هذا التقصير بأنه يماثل "القوادة".
وجه الناشط في مجال حقوق الأطفال والطفل السابق الذي كان تحت رعاية الدولة، ليايس لوفوك، انتقاداً لاذعاً لنظام المساعدة الاجتماعية للأطفال (ASE) ورؤساء الإدارات المحلية في فرنسا. وقال إنهم يظهرون إخفاقات خطيرة وفشلاً في حماية القاصرين الذين هم تحت مسؤوليتهم، وأن بعض هؤلاء الأطفال يقعون فريسة لشبكات الدعارة.
وأكد لوفوك أن المسؤولين يواصلون إيواء هؤلاء الأطفال في هياكل غير ملائمة تماماً لاحتياجاتهم وأعمارهم وظروفهم، غالباً في فنادق. وقال إن الدراسات الصحفية والتحقيقات المختلفة التي أجرتها الجمعيات والجهات المعنية أثبتت أن هؤلاء الأطفال غالباً ما يواجهون الدعارة في مثل هذه الهياكل.
وقال الناشط: "غداً، إذا أصبحت أباً، إذا كان لدي طفل، فلن أتركه وحيداً في الفندق! لكن لدينا رؤساء إدارات محلية يواصلون فعل ذلك...".
وأضاف: "معظم هؤلاء [الأطفال في هذه الهياكل] سيواجهون الدعارة هناك". وعلى الرغم من أن هذا الأمر معروف وموثق، فإن الإدارات المحلية تواصل الدفع مقابل هذا الإيواء. يتساءل لوفوك: "ما هذا سوى قوادة؟".
لا يمكننا التظاهر بأننا لا نعرف، ويجب أن نتوقف عن التظاهر بأننا لا نعرف. نحن نعرف وهم مستمرون. ما هذا سوى قوادة؟
ليايس لوفوك
وخلص لوفوك إلى أن "هؤلاء الأشخاص يتحملون المسؤولية". وأعرب عن ثقته في أن المسؤولين سيحاسبون جنائياً على هذه الأفعال. وقال: "لا يمكن تعريض الأطفال للخطر هكذا دون عقاب، بتركهم في هياكل غير ملائمة على الإطلاق لاحتياجاتهم وأعمارهم وظروفهم، دون أن يواجهوا أي خطر على الإطلاق".
تثير هذه القضية تساؤلات جدية حول كيفية قيام خدمات الرعاية الاجتماعية في فرنسا بدورها في حماية الفئات الأكثر ضعفاً من الأطفال.