ناشط سوري فرنسي يوجه نداءً هاماً للمواطنين العرب والمسلمين في فرنسا: "لا تتركوا أصواتكم للإسلاموية"

ناشط سوري فرنسي يوجه نداءً هاماً للمواطنين العرب والمسلمين في فرنسا: "لا تتركوا أصواتكم للإسلاموية"

في كلمات قليلة

خاطب السوري الفرنسي فراج ألكسندر رفاعي المواطنين الفرنسيين من أصل عربي ومسلم، داعياً إياهم إلى عدم دعم الإسلاموية. شارك تجربته في سوريا حيث سادت الكراهية، وكيف وجد في فرنسا حرية الفكر، مؤكداً أن مكافحة الإسلاموية تحمي المسلمين في بلد حر.


في نداء مؤثر ومباشر، خاطب فراج ألكسندر رفاعي، المولود في سوريا والذي أصبح مواطناً فرنسياً، المواطنين الفرنسيين من أصل عربي ومسلم المقيمين في فرنسا، داعياً إياهم إلى عدم السماح لأصواتهم أن تكون في خدمة الإسلاموية.

يؤكد رفاعي في مقاله أن الفرنسيين قد لا يدركون تماماً مدى أهمية وفضائل نموذجهم العلماني والجمهوري. ويشدد على نقطة جوهرية مفادها أن الجهود المبذولة لمكافحة الإسلاموية تهدف بشكل أساسي إلى حماية المسلمين أنفسهم داخل حدود بلد ينعم بالحرية.

ويستعرض رفاعي جانباً من مسيرته الشخصية، حيث ولد في سوريا وترعرع في مجتمع كان يتلقن فيه أن الغرب هو مصدر كل الشرور والمصائب، وأن الإسرائيليين واليهود هم أعداء تاريخيون ووراثيون. أمضى أكثر من عقدين من الزمن وهو يعيش وينمو في بيئة مشبعة بروايات الإهانة، مشاعر الاستياء العميق، ظاهرة الأسلمة الزاحفة، وكراهية كانت تُزرع وتُنشر بعناية فائقة.

ولكن، كما يوضح رفاعي، في فرنسا وجد أخيراً حرية التفكير والتعبير. وفي إسرائيل، التقى بـ«عدوه المزعوم» وجهاً لوجه. ويعود الفضل للجمهورية الفرنسية، بقيمها ومبادئها، في تحقيقه لهذا التصالح الداخلي والسلام النفسي.

وفي سياق التقرير الأخير الذي صدر حول جهود مكافحة الإسلاموية، وجه رفاعي رسالته إلى مواطنيه من أصل عربي ومسلم في فرنسا، مؤكداً أن هدفه ليس إلقاء اللوم أو تقديم المجاملات. بل هو تذكيرهم بالقوة الهائلة التي يمتلكونها، والتي غالباً ما يتم إغفالها: إنها القدرة على أن يكونوا «بناة جسور» حقيقية، تصل بين عالمين مختلفين.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.