
في كلمات قليلة
يرى السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافييه دريانكور أن النظام الجزائري وشبكاته تعمل على زعزعة استقرار فرنسا. ويصف الجزائر بأنها بلد حيث الجيش هو "المالك" والشعب "المستأجر".
يرى السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر، كزافييه دريانكور، أن الأزمة الراهنة بين فرنسا والجزائر تُغذّيها بشكل أساسي النِّظام الجزائري وشبكاته التي تعمل، بشكل خفي أو علني، على زعزعة استقرار فرنسا.
في تحليله، يشرح دريانكور أصول هذه الأزمة، مؤكداً أنه منذ عام 1962، لم تتعامل فرنسا مع الشريك الجزائري الذي اختارته بناءً على اتفاقيات إيفيان. يصف الجزائر بأنها بلد يحكمه نظام الحزب الواحد بقيادة الجيش. ووفقاً لرؤية دريانكور، فإن الجيش، الذي يُعرف بـ "جيش التحرير الوطني"، يرى أنه هو الوحيد الذي حارب من أجل الاستقلال وانتصر في الحرب ضد فرنسا بمفرده، ولا يزال يعتبر نفسه حتى اليوم "المالك الوحيد للبلاد". أما الشعب الجزائري، ففي هذا التصور التاريخي، هو مجرد "مستأجر" ومستخدم بسيط. بالطبع، المالك يمتلك كل الحقوق.
يستشهد السفير السابق بما يصفها بأنها نكتة مريرة يتداولها الجزائريون أنفسهم: "الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك جيشاً، بل الجيش هو الذي يمتلك بلداً". ينتقد دريانكور فرنسا لكونها لم ترغب في رؤية هذه الحقيقة في "حسن نيتها".
يضيف أن فرنسا، من الواضح، لم ترغب في التدخل في الخيارات السياسية الداخلية للجزائر، مما أدى إلى الوضع الحالي.