
في كلمات قليلة
تدور شائعات حول تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عملية اختيار البابا الكاثوليكي القادم. هذه الشائعات مرتبطة بلقاءات جرت في روما بعد مراسم جنازة البابا فرانسيس.
تنتشر حاليًا في الأوساط الإعلامية شائعات مكثفة حول تدخل محتمل من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عملية اختيار البابا الكاثوليكي القادم. تزعم هذه الشائعات أن الرئيس الفرنسي سعى للتأثير على قرار الكرادلة الذين سيقومون بانتخاب خليفة البابا فرنسيس.
يستند انتشار هذه المزاعم بشكل أساسي إلى مأدبة غداء تم تنظيمها في مقر إقامة السفير الفرنسي لدى الكرسي الرسولي في روما، وذلك بعد وقت قصير من مراسم الجنازة التي أقيمت للبابا فرنسيس. ويُزعم أن هدف ماكرون من هذا اللقاء كان منع انتخاب الكاردينال سارة من غينيا، والذي يعتبره الرئيس الفرنسي «متحفظًا للغاية».
ومع ذلك، يظهر فحص أدق للتسلسل الزمني للأحداث أن هذه الشائعات قد تكون مبنية على معلومات غير مؤكدة أو مشوشة. فالمزاعم بشأن اتصالات ماكرون بالكرادلة الفرنسيين بهدف «عرقلة» انتخاب الكاردينال سارة ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي حتى قبل تحديد التواريخ الدقيقة للأحداث المستقبلية المتعلقة بمراسم وداع البابا. هذا يشير إلى أن الشائعة ربما بدأت قبل الأوان ودون التحقق الكامل من الحقائق.
تخضع عملية انتخاب البابا (المجمع الانتخابي للكرادلة) لقواعد فاتيكانية صارمة تهدف إلى منع أي ضغط خارجي على الكرادلة. ومع ذلك، قبيل أي مجمع انتخابي، تنشط دائمًا عمليات «الضغط» غير الرسمية في الكواليس.