
في كلمات قليلة
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية تناولت سبل تعزيز التجارة الدولية، ومناقشة التطورات في أوكرانيا والشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا خلالها البلدين إلى العمل معاً "للدفاع المشترك عن قواعد التجارة الدولية" والحفاظ على النظام الاقتصادي العالمي.
خلال المكالمة التي جرت يوم الخميس، أكد شي جين بينغ على أهمية "تعددية الأطراف الحقيقية" والتعاون في الحفاظ على النظام الاقتصادي العالمي. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل "جنباً إلى جنب" مع أوروبا لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق نتائج تعود بالنفع على الطرفين والعالم.
وأشار الرئيس الصيني إلى أنه يجب على البلدين استغلال الفرص لتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل الفضاء والطاقة النووية، وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة كالتقنيات الرقمية، التنمية الخضراء، الطب الحيوي، و"الاقتصاد الفضي" (اقتصاد كبار السن). كما أكد على أن بكين وباريس يجب أن تعملا معاً لتكونا قوة موثوقة في الحفاظ على النظام الدولي.
من جانبه، أكد إيمانويل ماكرون في تغريدة على منصة X بعد المكالمة، على رغبة فرنسا في الاستمرار في بناء علاقة اقتصادية قوية مع الصين، والترحيب بالاستثمارات الصينية في فرنسا. لكنه شدد على نقطة أساسية وهي ضرورة حصول الشركات الفرنسية على "شروط منافسة عادلة" في كلا البلدين. واتفق الرئيسان على الإسراع في معالجة قضية الكونياك، التي وصفها ماكرون بأنها "ضرورية لمنتجينا".
وتطرق الزعيمان أيضاً إلى القضايا الدولية. فيما يتعلق بأوكرانيا، أكد ماكرون أنه يتشارك مع نظيره الصيني "الهدف نفسه تجاه الحرب التي تشنها روسيا": تحقيق "سلام دائم وقوي" يبدأ بـ "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
أما بالنسبة للشرق الأوسط، فقال ماكرون إنهما سيعملان مع الصين تحضيراً لـ "مؤتمر حل الدولتين" المقرر عقده في يونيو في نيويورك، والذي تشارك فرنسا في رئاسته مع المملكة العربية السعودية. ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيد ماكرون، في بيان مشترك مع رئيسي وزراء بريطانيا وكندا، عزمهم "الاعتراف بدولة فلسطينية" واستعدادهم للعمل مع الآخرين لتحقيق ذلك.