
في كلمات قليلة
جزيرة لا ريونيون تواجه تفشياً مقلقاً لوباء شيكونغونيا بأكثر من 10 آلاف حالة أسبوعية متوقعة. تم تفعيل خطة طوارئ بالمستشفيات، وتأكيد حالتي وفاة و31 حالة خطيرة. تبدأ حملة تطعيم واسعة قريباً.
أعلن جيرار كوتيلون، المدير العام للوكالة الإقليمية للصحة (ARS) في لا ريونيون، يوم الجمعة 4 أبريل، أن الجزيرة تشهد «وباءً حقيقياً، مع احتمال تجاوز 10,000 حالة إصابة بفيروس شيكونغونيا أسبوعياً» في الأسابيع الأخيرة.
ووصف الوضع بأنه «مقلق»، مشيراً إلى أن ذروة الوباء متوقعة «منتصف أبريل أو بداية الأسبوع الثالث من أبريل»، مضيفاً: «من المفترض أن يبدأ بالانحسار بحلول نهاية أبريل».
خطة الطوارئ لإدارة «الضغط» في المستشفيات
تم تفعيل خطة الطوارئ البيضاء في المركز الاستشفائي الجامعي (CHU) في لا ريونيون، وهو إجراء يتيح إعادة جدولة بعض العمليات أو استدعاء الموظفين من إجازاتهم. ووفقاً لجيرار كوتيلون، فإن موقع المستشفى الجامعي في جنوب الجزيرة هو الأكثر «ضغطاً» من حيث الأسرّة المتاحة. وأوضح: «لقد بدأ الوباء بالفعل في جنوب الجزيرة، وهناك توجد أكبر بؤر العدوى، ونعاني من بعض الضغط على الأسرّة».
وتابع المدير العام للوكالة الإقليمية للصحة: «علاوة على ذلك، يقيم موظفو المستشفى الجامعي أيضاً في جنوب الجزيرة وبالتالي يصابون أيضاً بالشيكونغونيا، ونسجل يومياً غياب ما بين 30 و35 شخصاً عن العمل»، مشيراً إلى أنه سمح لثلاث عيادات بفتح أسرّة طبية إضافية. وأضاف: «هذه ثلاثون سريراً إضافياً ستقلل الضغط على المستشفى الجامعي».
حملة التطعيم تبدأ الاثنين
وقال كوتيلون: «سنبدأ التطعيم يوم الاثنين، وهذا سيساعد على تخفيف العبء عن المستشفى وحماية كبار السن لدينا»، مشيراً إلى «توزيع 40,000 جرعة لقاح حالياً على الصيدليات». وختم قائلاً: «قد تبدو 40,000 جرعة غير كافية، ولكن هناك طلبية لـ 50,000 جرعة أخرى ستصل بحلول نهاية شهر أبريل».
يُذكر أن شخصين، يبلغان من العمر 86 و96 عاماً، توفيا رسمياً بسبب الفيروس الذي ينقله البعوض النمر. كما سجلت الوكالة الإقليمية للصحة 31 حالة خطيرة، نصفها لدى الرضع.