طبيب نفسي يحذر: "التصريحات المتطرفة للمراهقين، حتى لو كانت مزحة، يجب أن تدق ناقوس الخطر"

طبيب نفسي يحذر: "التصريحات المتطرفة للمراهقين، حتى لو كانت مزحة، يجب أن تدق ناقوس الخطر"

في كلمات قليلة

تحليل لأزمة الصحة النفسية لدى الشباب في ظل تزايد العنف المدرسي. الخبير النفسي كزافييه بوميرو يدعو إلى عدم تجاهل التصريحات المتطرفة للمراهقين، معتبراً إياها مؤشراً على ضائقة داخلية عميقة.


في أعقاب حوادث العنف الأخيرة التي هزت المؤسسات التعليمية، عاد موضوع الاضطرابات النفسية بين الشباب ليطفو على السطح بقوة. الدكتور كزافييه بوميرو، الطبيب النفسي المتخصص في السلوكيات الانتحارية لدى المراهقين، يحلل نقاط الضعف الكامنة في جيل يبحث بشدة عن هويته وإرشاداته في عالم معقد.

تصدرت حوادث العنف في المدارس عناوين الصحف لعدة أشهر، مما أثار حالة من القلق والصدمة في المجتمعات. إن هذه الأحداث لا تثير التساؤل حول العنف بحد ذاته فحسب، بل تكشف عن انهيار أوسع وأكثر انتشاراً في الصحة النفسية للشباب. وتؤكد الإحصائيات هذه الحقيقة المقلقة.

وفقاً للنتائج الأولية للدراسات الحديثة، يواجه واحد من كل ثلاثة مراهقين خطراً معتدلاً أو شديداً للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب. كما يشعر نصف الشباب الذين شملهم الاستطلاع بالوحدة، ويقول تسعة من كل عشرة إنهم يعانون من ضغوط أكاديمية هائلة.

الدكتور بوميرو، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن ثلاثين عاماً في التعامل مع المراهقين الذين يعانون من ضائقة شديدة، يؤكد أن هذه الأرقام تعكس فقداناً عاماً للبوصلة الأخلاقية والاجتماعية. ويشدد على أن أي "تصريحات متطرفة، حتى لو قيلت على سبيل المزاح أو التباهي، يجب أن تكون بمثابة إنذار عاجل". ويضيف: "هذه الكلمات ليست مجرد سلوكيات مراهقة عابرة، بل هي غالباً صرخة استغاثة محتملة تشير إلى ضائقة داخلية خطيرة".

ويدعو الخبير إلى زيادة الوعي بين الآباء والمعلمين بضرورة مراقبة الحالة العاطفية للطلاب وتوفير بيئة داعمة وآمنة تساعدهم على التعبير عن مشاكلهم وتخفيف ضغوط الدراسة.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.