تحدي زيلينسكي لبوتين وتركيا كمسرح محتمل للمفاوضات وسط ضغوط دولية

تحدي زيلينسكي لبوتين وتركيا كمسرح محتمل للمفاوضات وسط ضغوط دولية

في كلمات قليلة

اقترح الرئيس الأوكراني لقاءً مباشرًا مع فلاديمير بوتين في تركيا. في ظل الضغط الغربي والدعوات الدولية، يجد الزعيم الروسي نفسه أمام خيار صعب، حيث يحمل الرفض أو القبول مخاطره السياسية الخاصة.


أطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحديًا مباشرًا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مقترحًا لقاءً شخصيًا في تركيا لمناقشة تسوية النزاع. يبدو أن مبادرة الرئيس الأوكراني لعقد جولة مفاوضات هذا الأسبوع في تركيا تضع الكرملين في موقف حرج.

تشير مصادر مطلعة على الوضع إلى أن بوتين يواجه ضغوطًا كبيرة. الدول الغربية قدمت إنذارًا نهائيًا: إما إعلان روسيا هدنة غير مشروطة لمدة ثلاثين يومًا، أو مواجهة عقوبات جديدة. محاولة الكرملين التهرب من هذا المطلب خلقت فخًا يبدو أن الزعيم الروسي قد وقع فيه الآن.

رد زيلينسكي بسرعة على الوضع، مؤكدًا استعداده للقاء بوتين في أنقرة أو اسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. علاوة على ذلك، حتى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبدى استعداده للانضمام إلى الاجتماع في تركيا إذا وافق بوتين على الحضور. وهكذا، يتشكل موقف ينتظر فيه المجتمع الدولي قرار موسكو.

يبرز هذا الوضع، من جهة، أهمية دور الرئيس الروسي على الساحة الدولية، ولكنه، من جهة أخرى، يظهر هشاشة موقفه الحالي. قبول عرض اللقاء قد يُنظر إليه كتنازل للضغوط الدولية، خاصة وأن حتى الشركاء مثل البرازيل والصين يدعون إلى المفاوضات. لكن رفض الحوار قد يؤدي إلى زيادة العزلة وفرض عقوبات جديدة قاسية. الوضع الحالي يبدو أشبه بمناورة سياسية أو استعراض للتأثير على الساحة الدولية، أكثر من كونه سعيًا صادقًا لتسوية سلمية، حيث يحاول كل زعيم تبني الموقف الأكثر ربحًا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.