
في كلمات قليلة
أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "الأناركيين" مسؤوليتها عن أعمال تخريب استهدفت البنية التحتية الكهربائية بالقرب من كان. صرحوا بأن الهدف هو تعطيل مهرجان كان والمنشآت الصناعية. تحقق السلطات في الحادث وتأخذ فرضية تورط اليسار المتطرف على محمل الجد.
وقعت أعمال تخريب استهدفت البنية التحتية الكهربائية في منطقة الريفييرا الفرنسية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "الأناركيين" المسؤولية عن هذه الأفعال.
وفقًا لبيان نُشر على موقع إلكتروني مرتبط بحركات اليسار المتطرف، شملت الهجمات إحراق محطة كهرباء رئيسية وإلحاق أضرار بخط نقل كهرباء. صرحت المجموعة أن الهدف الرئيسي من التخريب هو "عرقلة مهرجان كان" السينمائي.
ذكر البيان أن الهجمات لم تهدف فقط إلى تعطيل المهرجان، بل أيضًا إلى قطع التيار الكهربائي عن المنشآت الصناعية والعسكرية والتكنولوجية في المنطقة، بما في ذلك مراكز الأبحاث ومصانع شركة Thales Alenia Space ومقاوليها من الباطن وشركات "French Tech" الناشئة والمطار ومنشآت أخرى. صرح المؤلفون عن نيتهم "قطع الكهرباء عما يدمرنا"، منتقدين مهرجان كان باعتباره "واجهة" للدولة الفرنسية التي وصفوها بأنها ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم. وذكر النص أن الأسلحة الفرنسية تُستخدم من قبل حلف الناتو و"تزرع الموت من اليمن إلى غزة، ومن أوكرانيا إلى الساحل".
كما وُجه النقد إلى صناعة السينما، التي وصفوها بأنها "مكب نفايات صناعي" تهدف إلى إلهاء الناس عن مشاكل "الكوكب الحقيقي"، واتهموها بالدفاع عن "ثقافة الاغتصاب". بالإضافة إلى ذلك، هاجموا "الصناعات العسكرية والتكنولوجية" و"الخطابات المثيرة للاشمئزاز التي تريد جرنا إلى تحضيراتكم للحرب".
على الرغم من الأهداف المعلنة، لم يتأثر مهرجان كان نفسه بشكل كبير بفضل استخدام مولدات احتياطية. ومع ذلك، عانى سكان مدينة كان والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى خدمات السكك الحديدية، من انقطاعات خطيرة في التيار الكهربائي.
في الوقت الحالي، تأخذ سلطات التحقيق بجدية فرضية تورط أشخاص من الأوساط الأناركية أو اليسار المتطرف في أعمال التخريب. وبينما لا يزال يتعين التحقق من صحة البيان المنشور، فإن الموقع الذي ظهر عليه سبق وأن استُخدم لنشر بيانات تبني مسؤولية عن أعمال تخريب مماثلة في الماضي وهو مرتبط بجماعات يسارية متطرفة، لا سيما في مدينة نانت.