تقرير ديوان المحاسبة الفرنسي: سياسة "التعليم ذي الأولوية" غير فعالة وتكلفتها تتزايد

تقرير ديوان المحاسبة الفرنسي: سياسة "التعليم ذي الأولوية" غير فعالة وتكلفتها تتزايد

في كلمات قليلة

أصدر ديوان المحاسبة الفرنسي تقريراً ينتقد فيه نظام "التعليم ذي الأولوية" في البلاد، مشيراً إلى ارتفاع تكلفته المالي ونتائجه المحدودة في تقليص الفجوة التعليمية بين التلاميذ. التقرير يدعو إلى إصلاح شامل وعاجل.


دعا ديوان المحاسبة الفرنسي إلى "إصلاح فوري" لنظام "التعليم ذي الأولوية"، مشيراً إلى أن تأثيره على نجاح التلاميذ "محدود". في تقرير نُشر مؤخراً، اعتبر الديوان أن هذه السياسة، المطبقة بشكل مستمر منذ عام 1981 والتي شهدت إعادة إطلاق في عام 2015، أصبحت اليوم "معقدة وغير واضحة" وأن نتائجها "محدودة". يذكر ديوان المحاسبة في هذا التقييم، الذي تم بناءً على طلب لجنة المالية في مجلس الشيوخ، أن فرنسا تتبع سياسة التعليم ذي الأولوية دون انقطاع منذ عام 1981.

تضمنت إصلاحات عام 2015 إعادة النظر في خريطة هذا النظام، مع إنشاء نوعين من الشبكات: شبكات التعليم ذي الأولوية (REP) وشبكات التعليم المعززة (REP+). تستفيد هذه الشبكات من إجراءات مستهدفة مثل بدلات خاصة للموظفين وتقسيم الفصول الدراسية في المرحلة الابتدائية (CP, CE1، والقسم الكبير في الروضة). ومع ذلك، يلاحظ التقرير أن ديناميكية هذا الإصلاح "قد تلاشت".

بالنسبة لديوان المحاسبة، "لقد طغت منطق الموارد على التدابير الأخرى لصالح نجاح التلاميذ". وهكذا، "لم تتوقف تكلفة هذه السياسة عن النمو": فقد تضاعفت أكثر من الضعف بالنسبة للدولة في غضون عشر سنوات تقريباً، مرتفعة من 1.1 مليون يورو في عام 2014 إلى تقدير 2.6 مليون يورو في عام 2023. ومع ذلك، "فإن الفجوة في النتائج بين التلاميذ في التعليم ذي الأولوية والآخرين تكافح للتقلص"، كما يؤكد التقرير. الهدف المحدد منذ عام 2006 بتقليص الفجوة في المستوى بين التلاميذ في التعليم ذي الأولوية والآخرين "إلى أقل من 10%" "لم يتم تحقيقه".

أما بالنسبة لتقسيم الفصول، فعلى الرغم من أنه "حظي بإشادة المعلمين والأسر على حد سواء"، فإن تأثيره على نجاح التلاميذ "أكثر دقة وتفاوتاً". يلاحظ التقرير أن "التقدم في الرياضيات" و"بشكل أكثر تواضعاً، في القراءة والكتابة"، "قابل للقياس على المدى القصير"، لكنه "يبدو أنه يتلاشى عند دخول المرحلة الإعدادية".

خريطة التعليم ذي الأولوية، التي كان من المفترض مراجعتها كل أربع سنوات، لم يتم مراجعتها منذ عشر سنوات. بالمقابل، تم إضافة آليات دعم أخرى، و"يبدو النظام بأكمله الآن معقداً وغير واضح ويكافح لتلبية تنوع الاحتياجات". بالنسبة لديوان المحاسبة، "يجب الآن تطوير التعليم ذي الأولوية"، والذي يجب أن "يتم تضمينه في منطق عمل أكثر شمولاً وفعالية".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.