في كلمات قليلة
أعلن دونالد ترامب عن وجود مشترٍ لتطبيق تيك توك، واصفًا إياه بأنه «مجموعة من الأثرياء جداً»، مع وعد بكشف المزيد من التفاصيل خلال أسبوعين. يأتي هذا الإعلان في ظل قانون أمريكي يهدد بحظر التطبيق ما لم تبع شركة بايت دانس الصينية أصولها الأمريكية، حيث تحتاج الصفقة المحتملة لموافقة من بكين.
هل تقترب قضية تيك توك من نهايتها؟ في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الأحد في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: «لدينا مشترٍ لتيك توك». يأتي هذا التصريح في وقت حرج، حيث كان ترامب قد مدّد في منتصف يونيو المهلة النهائية لبيع الشبكة الاجتماعية حتى 17 سبتمبر.
ورداً على سؤال في برنامج «Sunday Morning Futures» حول هوية المشترين، قال ترامب: «إنها مجموعة من الأثرياء جداً»، مضيفاً أنه سيكشف عن المزيد من التفاصيل «في غضون أسبوعين».
يأتي هذا التحرك بموجب قانون أقره الكونغرس في عام 2024، والذي يفرض حظراً على الشبكة الاجتماعية في الولايات المتحدة إذا لم تتخلَّ شركتها الأم الصينية بايت دانس عن السيطرة عليها. وقد أعرب مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن قلقهم بشأن استخدام الصين للبيانات أو محاولتها التأثير على الرأي العام الأمريكي. من خلال تمديد الموعد النهائي، ضمن ترامب بقاء تيك توك متاحاً لأكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
وفقاً لعدة وسائل إعلام أمريكية، تم التوصل إلى بروتوكول مبدئي للبيع في أوائل أبريل، كان ينص على فصل فرع تيك توك في الولايات المتحدة عن مجموعة بايت دانس، مع إعادة هيكلة رأس المال. وبموجب هذا الاتفاق، كانت حصص المستثمرين غير الصينيين سترتفع من 60% إلى 80%، بينما تحتفظ بايت دانس بنسبة 20% التي تمتلكها حالياً. إلا أن إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين، بما في ذلك بكين، أدى إلى توقف الصفقة من الجانب الصيني.
لكن الصين أعلنت يوم الجمعة أنها ستسهل الصفقة، مؤكدة أن واشنطن سترفع القيود المفروضة عليها، وأن بكين قد توافق على تصدير المزيد من السلع الخاضعة للرقابة، مثل المعادن الاستراتيجية المستخدمة في تصنيع التكنولوجيا المتقدمة.
وفي إشارة إلى ضرورة موافقة السلطات الصينية على الصفقة، أكد ترامب يوم الأحد: «أعتقد أنني سأحتاج على الأرجح إلى الصين. أعتقد أن الرئيس شي سيفعل ذلك على الأرجح»، مشيراً إلى أن الاتفاق قد يتطلب موافقة على أعلى مستوى في الدولة الصينية.
