
في كلمات قليلة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جولة جديدة من التصعيد في الحرب التجارية، حيث فرض رسومًا جمركية مرتفعة على شركاء رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل ودول آسيوية. كما هدد بفرض ضرائب ضخمة على قطاعي النحاس والأدوية، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
في خطوة تصعيدية جديدة، يكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حربه التجارية، متعهدًا بعدم تأجيل المواعيد النهائية للمفاوضات مرة أخرى. خلال أسبوع حافل بالقرارات غير المتوقعة، فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، مهددًا بمزيد من الإجراءات إذا لم يتم التوصل إلى تسويات مرضية لواشنطن.
في بداية يوليو، وبعد تمديد مهلة المفاوضات التي كان من المفترض أن تنتهي في أبريل، بدأ ترامب بتوجيه رسائل علنية عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى اقتصادات العالم، محددًا فيها التعريفات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس ما لم يحدث تقدم ملموس.
ضرائب على النحاس وتهديدات لقطاع الأدوية
يوم الاثنين 7 يوليو، كشف ترامب عن فرض رسوم جمركية إضافية على 14 دولة، معظمها آسيوية. شملت القائمة زيادة بنسبة 25% على اليابان وكوريا الجنوبية، و30% على جنوب إفريقيا، و32% على إندونيسيا، و36% على كمبوديا وتايلاند، وصولًا إلى 40% على ميانمار ولاوس. ورغم وصفه لهذه العروض بـ\"النهائية\"، ترك الباب مفتوحًا لمزيد من التفاوض بأسلوبه المعتاد.
بالإضافة إلى ذلك، قرر ترامب فرض ضريبة إضافية بنسبة 50% على واردات النحاس اعتبارًا من 1 أغسطس، مما أدى إلى قفزة في سعر المعدن بنحو 10% في بورصة نيويورك في يوم واحد. كما ألمح إلى إمكانية فرض رسوم تصل إلى \"حوالي 200%\" على الأدوية المستوردة، وهو قطاع كان معفيًا حتى الآن، مما يثير قلق الاتحاد الأوروبي الذي يعد موردًا رئيسيًا للأدوية إلى الولايات المتحدة، حيث شكلت هذه المنتجات 22.5% من صادراته إلى أمريكا في عام 2024.
توتر مع البرازيل وكندا
يوم الأربعاء، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على البرازيل، مبررًا ذلك بـ\"الاضطهاد القضائي\" للرئيس السابق جايير بولسونارو. ووصف ترامب المحاكمة بأنها \"صيد ساحرات\"، مما أثار ردًا حازمًا من الرئيس البرازيلي الحالي لولا دا سيلفا، الذي توعد بـ\"المعاملة بالمثل\". أدت هذه الخطوة إلى انخفاض قيمة الريال البرازيلي بأكثر من 2% مقابل الدولار.
أما كندا، فقد تلقت يوم الخميس إشعارًا بفرض تعريفة جمركية إضافية بنسبة 35%، حيث اتهم ترامب أوتاوا باللجوء إلى \"إجراءات انتقامية\" بدلًا من \"العمل\" مع واشنطن.
الاتحاد الأوروبي في مرمى النيران
ظل مصير الاتحاد الأوروبي معلقًا حتى نهاية الأسبوع. يوم السبت، تم تحديد مصير الدول الأعضاء الـ27: سيتم تطبيق رسوم جمركية إضافية بنسبة 30% على السلع الأوروبية اعتبارًا من 1 أغسطس في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد. هذا المعدل أعلى من نسبة 20% التي أُعلنت في أبريل، ولكنه أقل من نسبة 50% التي تم التلويح بها سابقًا. وبررت واشنطن قرارها بوجود \"عجز تجاري كبير ومستمر\" ناتج عن سياسات الاتحاد الأوروبي. من جانبها، أكدت المفوضية الأوروبية استعدادها لمواصلة العمل نحو اتفاق، لكنها حذرت من أنها تجهز \"إجراءات مضادة متناسبة\" إذا لزم الأمر.
ومن المتوقع أن تُواجه المكسيك نفس التعريفة البالغة 30%، والتي يبررها البيت الأبيض كجزء من جهوده لمكافحة تهريب المخدرات. أما بالنسبة للدول الأخرى، فقد أكد ترامب أنها ستخضع لرسوم تتراوح بين 15% و20%، مؤكدًا عزمه على حسم الأمر الآن.