
في كلمات قليلة
ارتفع التوتر بشكل حاد بين الهند وباكستان بعد تبادل الضربات بسبب هجوم في كشمير. الأجانب في الهند قلقون من التصعيد ويخشون الاضطرار للمغادرة.
شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيداً خطيراً بعد أن شنت نيودلهي ضربات جوية على مواقع داخل الأراضي الباكستانية. جاءت هذه الضربات رداً على هجوم إرهابي وقع في إقليم كشمير المتنازع عليه بتاريخ 22 أبريل، والذي اتهمت الهند باكستان بالمسؤولية عنه.
بعد الضربات الهندية، ردت باكستان أيضاً بشن ضربات خاصة بها. أدى هذا التصعيد إلى ارتفاع كبير في مستوى التوتر بين القوتين النوويتين، وهو مستوى لم تشهده المنطقة منذ أكثر من عقدين، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع واسع النطاق، خاصة في منطقة كشمير الحساسة.
في خضم هذا التوتر المتصاعد، يعبر الأجانب المقيمون في الهند عن قلقهم العميق. وتحديداً، يتحدث الوافدون الفرنسيون عن مخاوفهم بشأن «تدهور» الوضع الذي قد يجبرهم على مغادرة البلاد.
وفقاً لطالب فرنسي يدرس في نيودلهي، وصلت الإنذارات الأولى في الليل. ورغم عدم وجود علامات واضحة للصراع في شوارع العاصمة - «لا يوجد تحرك مريب سوى ضجيج الشارع الذي لا يتوقف أبداً» - إلا أن التقارير عن الضربات الهندية على «البنية التحتية للإرهاب» في باكستان أثارت القلق.
يشعر الوافدون بحالة من عدم اليقين وغياب الرؤية الواضحة للمستقبل. وينقل عن أحد أفراد الجالية الفرنسية قوله: «نحن قلقون، لا نملك أي رؤية واضحة للمستقبل». وتتعلق المخاوف بإمكانية مزيد من التصعيد وتأثير ذلك على سلامتهم وقدرتهم على البقاء في البلاد.
يُسلط الوضع الضوء على هشاشة السلام في المنطقة والتأثير المحتمل للصراعات الجيوسياسية على حياة المواطنين الأجانب المقيمين بعيداً عن أوطانهم.