
في كلمات قليلة
تشهد الطائرات حول العالم تزايداً مقلقاً في حوادث الركاب، من السلوك العنيف إلى انتهاك القواعد. تسعى شركات الطيران للتصدي لذلك عبر إجراءات مثل تقييد المشروبات الكحولية وتدريب الموظفين.
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا ومثيرًا للقلق في عدد الحوادث والسلوكيات غير المقبولة من قبل الركاب على متن الطائرات في جميع أنحاء العالم. تزايدت حالات المشاجرات، والاعتداءات، والانتهاكات الصارخة للقواعد، مما يشكل تهديدًا لسلامة وراحة جميع من على متن الطائرة ويدفع شركات الطيران لاتخاذ إجراءات حاسمة.
تتضمن الأمثلة التي يتم الإبلاغ عنها بانتظام حوادث مثل سلوك رجل ثمل يصرخ ويضرب المقاعد بعنف خلال رحلة جوية من مانشستر إلى إيبيزا، وهو ما يعكس مدى انتشار المشكلة وتنوع أشكالها المزعجة.
ليست كل الحوادث عنيفة بالضرورة، لكنها تعكس عدم احترام ولامبالاة من قبل بعض الركاب. روت مضيفة طيران عن تجربتها مع مسافرتين رفضتا وضع حقائبهما اليدوية في الخزانة العلوية وقامتا برميها باتجاهها مطالبين إياها بوضعها بدلاً منهما. وأشارت إلى أن مثل هذه الحوادث، وكذلك تعرض زميلاتها للدفع من قبل الركاب، ليست نادرة للأسف.
الركاب الآخرون يشاركون أيضًا قصصهم عن انتهاكات خطيرة للقواعد قد تؤثر على سلامة الطيران. أحدهم ذكر أنه خلال رحلة إلى رومانيا، قام شخص بتدخين سيجارة في دورة المياه الخاصة بالطائرة على الرغم من الحظر الصارم والمخاطر الجسيمة المرتبطة بذلك.
استجابة لهذا الاتجاه المتزايد الذي يؤثر بشكل مباشر على سلامة الطيران وراحة المسافرين، تسعى شركات الطيران لاتخاذ إجراءات للتصدي لهذه المشاكل. بعض الشركات تفكر بجدية في تقييد كمية المشروبات الكحولية التي تُقدم للركاب خلال الرحلة للحد من الحوادث المرتبطة بالسكر. بينما تقوم شركات أخرى بالاستثمار في تدريب أفراد أطقمها، بما في ذلك تعليمهم تقنيات الدفاع عن النفس وإدارة المواقف الصعبة، ليتمكنوا من التعامل بفعالية أكبر مع السلوك غير المنضبط على متن الطائرة وضمان بيئة آمنة ومريحة للجميع.