تونس.. ممر صعب ومأزق لآلاف المهاجرين الأفارقة المتجهين نحو أوروبا

تونس.. ممر صعب ومأزق لآلاف المهاجرين الأفارقة المتجهين نحو أوروبا

في كلمات قليلة

تونس تتحول إلى مأزق لآلاف المهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا. السلطات التونسية تكثف حملات تفكيك المخيمات حول صفاقس، مما يجعل رحلة المهاجرين أكثر صعوبة.


تونس، التي كانت تُعد نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، أصبحت الآن مأزقاً يصعب الخروج منه لآلاف الأشخاص القادمين من جنوب الصحراء الكبرى.

تصاعدت حدة الأزمة في أواخر أبريل مع حملة واسعة شنتها السلطات التونسية لتفكيك مخيمات المهاجرين غير النظاميين. ففي 24 أبريل، تم نشر قوة كبيرة تتألف من حوالي مائة مركبة تابعة للحرس الوطني والجرافات والشاحنات لتفكيك مخيم "الكيلومتر 33" الواقع بين جبنيانة والعمرة في ولاية صفاقس.

هذا المخيم، الذي أقيم على أرض خاصة، كان يأوي حوالي 2500 مهاجر غير نظامي منذ نحو عامين. وتقدر السلطات وجود ما يصل إلى 20 ألف مهاجر من جنوب الصحراء في بساتين الزيتون بالمنطقة المحيطة بصفاقس، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة.

لا يرغب هؤلاء المهاجرون في الاستقرار بشكل دائم في تونس؛ فهدفهم الوحيد هو الوصول إلى أوروبا. ومع ذلك، أدت الإجراءات المشددة على الحدود البحرية وعمليات تفكيك المخيمات إلى جعل رحلتهم أكثر صعوبة وخطورة. يجد المهاجرون أنفسهم محاصرين في ظروف معيشية قاسية، معرضين لخطر الاعتقال أو الترحيل.

تصاعدت أعمدة الدخان من بقايا المخيم بعد عملية التفكيك، مما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالمأوى المؤقت للمهاجرين. وفي ظل هذه الظروف والسياسات الحكومية المتزايدة صرامة تجاه الهجرة غير النظامية (والتي تتزامن مع حملة على المعارضة السياسية)، أصبح الطريق عبر تونس مساراً محفوفاً بالمخاطر وقليل الآمال للمهاجرين.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.