
في كلمات قليلة
عواصف رملية عنيفة اجتاحت إيران والسعودية والعراق مؤخراً. أدت هذه العواصف إلى تعطيل الحياة العامة، تسجيل وفيات وإصابات، وتدهور حاد في جودة الهواء في عدة مناطق.
شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية موجة من العواصف الرملية القوية، مما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية لملايين السكان في إيران والمملكة العربية السعودية والعراق.
كان الوضع مقلقاً بشكل خاص في إيران، حيث غطت سحابة كثيفة من الغبار الأجزاء الغربية من البلاد. أدت هذه الظاهرة إلى إغلاق المدارس ودعوة حوالي 13 مليون مواطن للبقاء في منازلهم، وفقاً لما ذكره التلفزيون الحكومي.
في مدينة بوشهر، التي تقع على بعد حوالي 1100 كيلومتر جنوب طهران، وصفت جودة الهواء بأنها "سيئة للمجموعات الحساسة"، حيث بلغ مؤشر جودة الهواء (AQI) 108. يتجاوز هذا المستوى بأكثر من أربعة أضعاف تركيز الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في الهواء التي تعتبر مقبولة من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO).
وفقاً لوكالة أنباء تسنيم نقلاً عن خدمات الطوارئ في البلاد، لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب 77 آخرون خلال العواصف التي حدثت على مدار الأسبوع.
أفادت خدمات الأرصاد الجوية أن هذه الظاهرة، التي تفاقمت بسبب الجفاف، تتغذى على كتلة من الغبار قادمة من العراق. غطى ضباب برتقالي كثيف سماء كركوك في شمال العراق، بينما كانت العاصفة الرملية تجتاح المدينة. هناك أيضاً، أدى الغبار إلى عتمة مفاجئة في الجو وتدهور جودة الهواء.
في نهاية الأسبوع الماضي، ضربت عاصفة رملية قوية محافظة القصيم بوسط المملكة العربية السعودية. تم تصوير جدار هائل من الغبار وهو يتدفق على مدينة الرس، مما قلل الرؤية إلى الصفر وأجبر السكان على الاختباء. حتى الرياض، التي تبعد أكثر من 400 كيلومتر، تأثرت، حيث ظل الهواء محملاً بالجسيمات الدقيقة في اليوم التالي.