
في كلمات قليلة
رسالة مفتوحة وقعها عشرات الفنانين السابقين في مسابقة الأغنية الأوروبية تطالب الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (EBU) بمنع إسرائيل وقناتها KAN من المشاركة، احتجاجاً على العدوان في غزة.
تصاعدت حدة الجدل السياسي والثقافي حول مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروڤيجن 2025» المقررة في مدينة بازل السويسرية. فقد كشفت تقارير عن توجيه رسالة مفتوحة إلى الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (EBU) موقعة من 72 فناناً سابقاً شاركوا في المسابقة، تطالب بضرورة استبعاد إسرائيل وقناة البث الوطنية التابعة لها (KAN).
ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023. ويشدد الموقعون على أن قناة KAN «متواطئة في الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، وفي نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) والاحتلال العسكري المستمر منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني بأكمله».
وجاء في نص الرسالة: «نحن نؤمن بالقوة الموحدة للموسيقى، ولهذا السبب نرفض استخدام الموسيقى كأداة لتبييض الجرائم ضد الإنسانية. لقد شعرنا بالرعب العام الماضي عندما سمح الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون لإسرائيل بالمشاركة على الهواء مباشرة بينما كانت الإبادة الجماعية في غزة مستمرة. وكانت النتيجة كارثية».
ويؤكد الفنانون أن استمرار الاتحاد في إبراز تمثيل الدولة الإسرائيلية يمثل «تطبيعاً وتبييضاً لجرائمها». كما أشاروا إلى أن الاتحاد أظهر قدرته على اتخاذ إجراءات مماثلة في عام 2022، في إشارة إلى استبعاد روسيا من المسابقة، معبرين عن رفضهم لـ «ازدواجية المعايير» هذه تجاه إسرائيل.
وكانت مشاركة إسرائيل في نسخة العام الماضي، التي أقيمت في مالمو بالسويد، قد أثارت احتجاجات واسعة، حيث تظاهر الآلاف مطالبين باستبعادها. وعلى الرغم من صيحات الاستهجان التي واجهتها المغنية الإسرائيلية إيدن غولان من جزء من الجمهور، إلا أنها حققت المركز الخامس بفضل التصويت الجماهيري الساحق.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشارك في المسابقة منذ عام 1973 وحققت أربعة انتصارات على مدار 46 مشاركة.