مع اقتراب صيف 2025، تعود قطعة أزياء أيقونية من التسعينيات لتتصدر المشهد: الفستان الأسود الطويل والضيق. هذه القطعة، التي تجمع بين البساطة والرقي والجاذبية، أصبحت الخيار المفضل للعديد من المشاهير، لتؤكد مكانتها كأبرز اتجاهات الموضة لهذا الموسم.

بينما يشتهر الصيف عادة بالجرأة في الملبس والألوان الزاهية والشفافة، مثل فساتين الكروشيه والصنادل الغريبة، فإن هذا الموسم يشهد تحولاً نحو الأناقة المينيمالية. الفستان الأسود الطويل (LBD) يفرض نفسه كنجم الأيام الدافئة، بفضل تصميمه النظيف وقدرته على التكيف مع مختلف المناسبات.

ويُعزى جزء كبير من انتشار هذا الاتجاه إلى شخصيات مؤثرة مثل ألكسندرا سانت ملو، شريكة سائق الفورمولا 1 تشارلز لوكلير. الشابة البالغة من العمر 24 عامًا، والتي درست في مدرسة اللوفر، تتبنى أسلوبًا بسيطًا وراقيًا استحوذ على إعجاب متابعيها. وتضم خزانة ملابسها مجموعة من الفساتين السوداء الطويلة بتصاميم متنوعة: بعضها بكتف رفيع، وبعضها مصنوع من قماش الساتان اللامع، أو بتصميم الكورسيه، مما يبرز التنوع في هذه القطعة الأساسية.

تكمن جاذبية الفستان الأسود الطويل في حسّيته السهلة التي تتناغم تمامًا مع مفهوم "الرفاهية الهادئة" (Quiet Luxury)، وهو الاتجاه الذي يركز على الملابس ذات القصات المتقنة والجودة العالية دون الحاجة إلى إظهار علامات الثراء بشكل صريح. ولا يمكن أن ننسى الإطلالة المذهلة لعارضة الأزياء أنيا روبيك في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الأخير، حيث ارتدت فستانًا أسود نحتيًا مشقوقًا من "سان لوران"، كدليل قاطع على قوة هذا الاتجاه.

في عام 2025، يعيد الفستان الأسود الطويل – سواء كان من القطن، أو الساتان، أو الكتان، أو حتى مزينًا بالدانتيل الشفاف – إحياء الجمالية المجردة لعقد التسعينيات. إنه يجمع بين الجاذبية العصرية لـ "فستان السليب" (Slip Dress) الشهير، الذي جسدته كيت موس في تلك الحقبة، وبين الكفاءة والأناقة الكلاسيكية لـ "الفستان الأسود القصير" في ستينيات القرن الماضي على طريقة أودري هيبورن.

من السهل تنسيق هذا الفستان: يمكن ارتداؤه مع حذاء باليه وحقيبة من الرافيا لإطلالة نهارية ناعمة، أو مع سترة جلدية كبيرة الحجم للحصول على مظهر أكثر جرأة وعصرية، كما فعلت أنيا روبيك على السجادة الحمراء. إنه فستان الإمكانيات اللامحدودة، المصمم ليناسب الأذواق التي تجمع بين الرصانة والأناقة الجريئة.