
في كلمات قليلة
تتحدث الفيلسوفة والمحللة النفسية البارزة إيلسا غودار عن مصادر إلهامها اليومية، مسلطة الضوء على القوة الرمزية لضوء الصباح ووعده بالتجديد والأحداث غير المتوقعة.
كشفت الفيلسوفة والمحللة النفسية الفرنسية البارزة، إيلسا غودار، المهتمة بتحليل تعقيدات حياتنا المعاصرة، عن مصادر إلهامها ودوافعها اليومية التي تجعلها تتطلع إلى كل صباح جديد بشغف. وتُعد غودار من الأصوات الفكرية التي تتناول القضايا الوجودية وتأثير التكنولوجيا على النفس البشرية.
بالنسبة لغودار، فإن الاستيقاظ ليس مجرد فعل روتيني، بل هو حدث فلسفي يحمل في طياته وعداً بالتجديد والإمكانية. وأوضحت أن الدافع الأساسي الذي يشعل شرارة يومها يكمن في ظواهر بسيطة لكنها عميقة التأثير.
تقول غودار: «إنه الضوء أولاً. الشمس هي وعد بالرغبة، وهي تقول إن أفضل ما هو غير متوقع يمكن أن يحدث. كل شروق شمس يحمل إمكانية لشيء جديد وإيجابي لم نتمكن من التخطيط له. هذا الانتظار لـ \"الأفضل غير المتوقع\" هو المحرك الرئيسي».
وتؤكد الفيلسوفة، التي تخصصت في تحليل تأثير العصر الرقمي على هويتنا، على أهمية الحفاظ على القدرة على تقدير لحظات الوجود النقي وغير المفلتر في عالم سريع التغير. فالضوء الصباحي الذي يغمر الغرفة يمثل بالنسبة لها استعارة للأمل والانفتاح على العالم.
كما أشارت غودار إلى «العيون» كعامل ثانٍ مهم، في إشارة إلى القيمة الجوهرية للتواصل البشري والتفاعل الذي يبدأ بالنظرة الأولى. وتدعو تأملاتها القراء إلى التفكير في الروابط الخفية التي تربطهم بالعالم وما يغذي حقاً إرادتهم للحياة في القرن الحادي والعشرين.