
في كلمات قليلة
كشفت الممثلة الفرنسية جولي فيرييه (53 عاماً) عن معاناتها من ثماني حالات إجهاض منعتها من تحقيق حلم الأمومة. وأعلنت فيرييه عن مشروعها الجديد المتمثل في أن تصبح أسرة حاضنة للأطفال المحتاجين في جزيرة مايوت الفرنسية.
كشفت الممثلة الفرنسية الشهيرة جولي فيرييه (53 عاماً) عن تفاصيل مؤلمة من حياتها الخاصة تتعلق برغبتها غير المتحققة في الأمومة، وذلك خلال استضافتها في برنامج «أحد في الريف» مع الإعلامي فريديريك لوبيز. شاركت فيرييه الجمهور قصتها بصدق بالغ، موضحةً السبب وراء عدم إنجابها للأطفال.
استهلت فيرييه حديثها بالتعبير عن إعجابها بنجوم مثل ميريل ستريب، الذين تمكنوا من الموازنة بين مسيرة مهنية تتطلب التضحية الكاملة وبين الحياة الأسرية وتربية الأطفال. وأضافت بأسف: «كنت أرغب في ذلك، لكنني لم أنجح. هذه هي النقطة السوداء الوحيدة في مسيرة السيدة فيرييه. في سن 53، ليس لدي حياة أسرية. هذا أمر محزن بعض الشيء».
ثم مضت الممثلة في تفصيل الأسباب التي حالت دون تحقيق حلمها، واصفةً إياها بـ «رحلة طويلة من المعاناة الرهيبة» التي سارت جنباً إلى جنب مع مسيرتها الفنية الناجحة. وكشفت فيرييه بتأثر عميق: «لقد تعرضت لثماني حالات إجهاض».
وفيما يتعلق بمسألة تبني الأطفال، أوضحت جولي فيرييه سبب عدم لجوئها لهذا الخيار. وقالت: «عندما تكونين قادرة على الحمل، ولكن الجنين لا يثبت وتفقدينه، يصبح التفكير في التبني أمراً معقداً للغاية. الأمر يختلف عن حالة الإعلان عن العقم التام».
لكن فيرييه، التي تتمتع بروح إيجابية، تمكنت من إيجاد معنى جديد لمصيرها. وأعلنت لأول مرة عن مشروع حياة جديد تخطط له بمناسبة بلوغها الستين من عمرها. قالت: «هناك شيء رائع في كل هذا، وهو أن لدي مشروع حياة آخر».
وأفصحت الممثلة عن حبها لجزيرة مايوت الفرنسية، التي اكتشفتها قبل عشرين عاماً، حيث يعمل خالها أو عمها كطبيب أطفال. وأشارت إلى أن هناك حوالي 6000 طفل يعيشون في الشوارع بالجزيرة، وأنها اكتشفت مهنة الرعاية البديلة (الأسر الحاضنة). وبذلك، تعتزم جولي فيرييه تكريس نفسها لرعاية هؤلاء الأطفال، محولةً مأساتها الشخصية إلى مصدر أمل وعطاء.