يُعد الأمير لويس، أصغر أبناء الأمير ويليام وكيت ميدلتون، البالغ من العمر سبع سنوات، محور اهتمام الصحافة الملكية بسبب تقليد قديم يتعلق بملابسه الرسمية. فوفقاً للبروتوكول الملكي البريطاني الصارم، يُلزم الأولاد الصغار في العائلة المالكة بارتداء السراويل القصيرة (الشورتات) في المناسبات العامة حتى بلوغهم سن الثامنة.

هذه القاعدة ليست مجرد مسألة ذوق، بل هي تقليد متوارث يعكس الفروق الطبقية التاريخية. أوضح ويليام هانسون، خبير البروتوكول الملكي، لمجلة "هاربرز بازار" أن "ارتداء الصبي الصغير للسراويل الطويلة يُعتبر تقليدياً علامة على الطبقة الوسطى. ولا يرغب أي أرستقراطي أو فرد محترم من العائلة المالكة في أن يُنظر إليه بهذه الطريقة".

وبناءً على هذا التقليد، ظهر الأمير لويس في العديد من المناسبات، صيفاً وشتاءً، مرتدياً السراويل القصيرة، بما في ذلك الصورة التقليدية لبطاقة العائلة المالكة لعام 2023. في تلك الصورة، كان لويس هو الوحيد الذي ارتدى الشورت، بينما سُمح لشقيقه الأكبر الأمير جورج (10 سنوات) وشقيقته الأميرة شارلوت (8 سنوات) بارتداء السراويل الطويلة.

وقد اتبع شقيقه الأكبر الأمير جورج نفس القاعدة في صغره، كما التزم بها والده الأمير ويليام وعمه الأمير هاري في طفولتهما.

ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن هذا التقليد بدأ يتلاشى تدريجياً، خاصة بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية. ففي ديسمبر 2022، كان الأمير لويس لا يزال يرتدي الشورت في قداس عيد الميلاد، لكن في عام 2023، شوهد يرتدي سروالاً طويلاً منقوشاً بنقشة الترتان الاسكتلندية. ومنذ ذلك الحين، ظهر الأمير الصغير بالسراويل الطويلة في عدة مناسبات رسمية، كان آخرها خلال حفل "Trooping the Colour" (استعراض العلم) الذي أقيم في 14 يونيو، احتفالاً بعيد الميلاد الرسمي للملك البريطاني.

هذا التحول يشير إلى مرونة متزايدة في قواعد الزي الملكي، مما يسمح للأمير لويس بالانتقال إلى ملابس أكثر رسمية ومناسبة لسنه، حتى قبل بلوغه الثامنة.