
في كلمات قليلة
تحدثت عارضة الأزياء والممثلة نعومي لينوار بصراحة عن معاناتها مع إدمان الكحول وكيف أدى بها الأمر إلى محاولة إنهاء حياتها في 2010 بتناول جرعة زائدة من الأدوية والفودكا. وهي الآن تدعو إلى طلب المساعدة المتخصصة وتشدد على ضرورة دعم عائلات المدمنين.
في اعتراف صادم، كشفت عارضة الأزياء والممثلة الفرنسية الشهيرة نعومي لينوار عن معاناتها الطويلة مع إدمان الكحول، والذي كاد أن يودي بحياتها في عام 2010. جاء هذا التصريح في إطار حملة توعية تهدف إلى تسليط الضوء على خطورة الإدمان وضرورة طلب المساعدة.
على الرغم من مسيرتها المهنية اللامعة التي شملت الظهور على أغلفة مجلة "فوغ" والمشاركة في عروض أزياء لأكبر المصممين، عاشت لينوار في الواقع "انحداراً نحو الجحيم" بسبب إدمانها. وصرحت قائلة: "أنا مدمنة كحول، وسأبقى كذلك طوال حياتي".
أوضحت لينوار أن نقطة التحول كانت عندما بدأت تشرب بمفردها، مشيرة إلى أن الإدمان كان "شيئاً يناديني، وكان أقوى مني". وقد تمكنت العارضة من تحقيق التعافي والامتناع عن الكحول منذ عام 2018، لكنها أكدت أن الطريق كان شاقاً ومليئاً بالعقبات، لدرجة أنها فكرت في إنهاء حياتها.
في البداية، ألقت لينوار باللوم على عوامل خارجية مثل شريكها السابق، أو عالم عرض الأزياء، أو حتى والديها. لكنها أدركت لاحقاً أن المشكلة كانت داخلية وتتعلق بعدم قيامها بـ "عمل على الذات" وغياب من يستمع إليها، خاصة وأنها بدأت مسيرتها المهنية في سن الخامسة عشرة.
قالت لينوار إنها لم تعش "أزمة المراهقة" أو "التمرد" الطبيعي، بل كانت تحاول إرضاء الآخرين، ووجدت هذا التمرد المفقود في الكحول. وروت تفاصيل اللحظة الأكثر سواداً في حياتها عام 2010:
«عندما كنت في الحضيض حقاً، ابتلعت أقراص "أدفيل" وتناولت زجاجة من الفودكا، ثم ذهبت إلى الغابة. لهذا السبب، فإن شهادتي اليوم هي لأقول إنه لا يجب أن ننتظر حتى تسوء الأمور لطلب المساعدة. للخروج من إدمان الكحول، نحن مجبرون على الحصول على المساعدة، لا يمكننا الخروج منه بمفردنا.»
بعد محاولات عديدة، نجحت لينوار في تحقيق التعافي من خلال الطب التكاملي. وتوجهت برسالة وقائية مهمة، مؤكدة أن إدمان الكحول يؤدي إلى تفاقم المشاكل القائمة. كما شددت على ضرورة أن تحصل العائلات التي تعيش مع شخص مدمن على الدعم والمرافقة لحماية أنفسهم، مشددة على أهمية حماية الذات.