
في كلمات قليلة
تألقت جولييت بينوش، رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان، بفستان أبيض ناصع من "ديور" للأزياء الراقية، استغرق 200 ساعة عمل، وبدت فيه كـ "مادونا" ساحرة، مؤكدة على دور السينما في فتح القلوب.
وصلت النجمة العالمية جولييت بينوش، رئيسة لجنة تحكيم الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، إلى السجادة الحمراء (التي كانت وردية اللون في الواقع) بإطلالة ملكية خطفت الأنظار. اختارت بينوش، المعروفة بذوقها الرفيع وشغفها بالموضة، زياً أبيض ناصعاً من تصميم "ديور" للأزياء الراقية (Dior haute couture)، مما منحها مظهراً يشبه "الـمادونا" أو شخصية سماوية.
تألقت بينوش، البالغة من العمر 61 عاماً، في هذا الزي الأنيق الذي صممته المديرة الإبداعية ماريا غراتسيا كيوري. تكونت الإطلالة من سروال وقميص يكشف عن كتفيها وينتهي بعباءة متدفقة من قماش كريب الحرير. وقد استغرق العمل على هذا الزي الفاخر ما لا يقل عن 200 ساعة من الحياكة الدقيقة.
السمة الأبرز في إطلالة جولييت بينوش كانت القلنسوة (الـكابوشون) التي غطت رأسها، مشكّلة هالة من الضوء حول وجهها، مما عزز تشبيهها بالشخصيات المقدسة. أكملت النجمة الفرنسية مظهرها بزوج من الأقراط الماسية غير المتطابقة، مضيفة لمسة عصرية على أناقتها الكلاسيكية.
أحاط ببينوش، التي ترأست لجنة التحكيم، أعضاء اللجنة المرموقة، ومن بينهم النجمة هالي بيري والممثل جيريمي سترونغ، بالإضافة إلى ألبا رورواكر، وديدو حمادي، وبايال كاباديا، وليلى سليماني.
تعتبر بينوش نفسها "ابنة مهرجان كان"، حيث تعود أول مرة وطأت فيها قدمها السجادة الحمراء إلى أربعة عقود مضت، عندما شاركت في فيلم "موعد" (Rendez-vous) للمخرج أندريه تيشيني. وتهدف بينوش، بصفتها رئيسة لجنة التحكيم، إلى تسليط الضوء على الأفلام التي تجسد التطورات الفنية والإنسانية في المجتمع المعاصر، مؤكدة أن "السينما تساعد على إيقاظ نظرتنا، وفتح قلوبنا وعواطفنا، وعدم البقاء تحت خوف من الآخر أو خوف من التعبير عن رأينا".