
في كلمات قليلة
تعتبر حدائق هايغروف، المقر الخاص للملك تشارلز الثالث، مثالاً للجمال المستدام والزراعة العضوية. وقد ألهمت هذه الحدائق مجموعة جديدة من ورق الجدران والمنسوجات من علامة سانديرسون، في تعاون يهدف إلى دعم "مؤسسة الملك" والترويج للحرف اليدوية التقليدية.
لطالما كانت الحدائق الإنجليزية مصدر إلهام للخيال، حيث تتجسد فيها وفرة الأزهار، وتنسيقات النباتات المورقة، والنباتات المتسلقة التي تكسو الجدران العتيقة. إنها طريقة لزراعة الانسجام من خلال ترويض الطبيعة ببراعة، ومن أبرز الأمثلة على هذا الفن هي حدائق هايغروف الساحرة التي تحيط بالمقر الخاص للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا.
تعتبر حدائق هايغروف، التي تجذب 30 ألف زائر سنوياً، تحفة فنية وملاذاً مستداماً. وقد تم بناء هذا القصر في عام 1796، وتناوب عليه العديد من الملاك حتى عام 1980، عندما استحوذت عليه دوقية كورنوال. ومنذ ذلك الحين، أصبح الأمير تشارلز، الذي توج لاحقاً ملكاً، هو المستأجر مدى الحياة للمكان.
على مدى أكثر من أربعين عاماً، كرس الملك تشارلز الثالث، الشغوف بالبيئة والزراعة العضوية، هذا المكان ليصبح مساحة حالمة تُدار بطريقة مسؤولة بيئياً. ووفقاً لكلماته، فإنها "حديقة لإلهام وإثارة وفتنة وتهدئة العقول".
هذا الإرث البيئي الملكي ألهم مجموعة "سانديرسون" الشهيرة، الحاصلة على "الضمان الملكي" (Royal Warrant) منذ عام 1924، لابتكار مجموعة جديدة من ورق الجدران والمنسوجات. وتأخذ هذه المجموعة، التي تضم 108 تصاميم، الزوار في جولة بصرية عبر المساحات المختلفة للحديقة، مثل "مطبخ الحديقة" (Kitchen Garden) و"ممشى الزعتر" (Thyme Walk) و"المروج" (Meadow).
وقد عملت "سانديرسون" بالتعاون مع "مؤسسة الملك" (The King’s Foundation)، التي أسسها الملك تشارلز الثالث عام 1990، لتعزيز التعليم والتدريب. ولا يقتصر هذا التعاون على إدخال جمال حدائق هايغروف إلى المنازل فحسب، بل يهدف أيضاً إلى الترويج للحرف اليدوية التقليدية ونقلها. ويتم إنتاج ورق الجدران والأقمشة في المصانع التاريخية في لوغبورو ولانكستر، مما يجعل هذه المجموعة استكشافاً للإطار الاستثنائي لهايغروف وللحرفية البريطانية الثمينة.