بعد 35 عاماً: أوليفر مين يودّع التلفزيون الفرنسي العام في حلقة مؤثرة

بعد 35 عاماً: أوليفر مين يودّع التلفزيون الفرنسي العام في حلقة مؤثرة

في كلمات قليلة

سجل الإعلامي الفرنسي أوليفر مين حلقته الأخيرة من برنامج «Tout le monde a son mot à dire» بعد مسيرة دامت 35 عاماً في التلفزيون العام، استعداداً للانتقال إلى قناة M6.


طوى الإعلامي الفرنسي الشهير أوليفر مين صفحة طويلة من مسيرته المهنية، مسجلاً يوم الخميس الماضي الحلقة الأخيرة له من برنامج الألعاب التلفزيوني «Tout le monde a son mot à dire» (لكل شخص رأيه ليقوله)، والذي شارك في تقديمه مع سيدوني بونيك على قناة «فرانس 2» لمدة ثماني سنوات. ومن المقرر أن يبدأ مين، الذي قضى 35 عاماً في خدمة التلفزيون العام الفرنسي (France Télévisions)، مسيرته الجديدة على قناة M6 الخاصة في سبتمبر المقبل.

سادت أجواء من الفرح والمشاعر الجياشة استوديو 130 في سان دوني أثناء تسجيل الحلقة. قبل البدء، حرص مين على توجيه الشكر للجمهور، قائلاً: «أعلم أن الكثيرين منكم أتوا وعادوا، وكانوا معنا لفترة طويلة، وهذا يلامس قلوبنا دائماً لأنه يظهر ارتباطكم، وهذا ليس بالأمر الهين. نحن نقوم بهذا العمل من أجلكم أولاً وقبل كل شيء». كما وجه كلمة شكر مؤثرة لجميع فرق العمل.

وصف مين البرنامج بأنه «عرض هجين بين العبث والمستحيل»، معتبراً إياه «ساحة لعب رائعة». وأضاف أن الشعور بالبهجة يشبه العمل في برنامج «Fort Boyard» (حصن بويار) الشهير: «في كل مرة نضع فيها أقدامنا على هذا المسرح، نصبح فجأة في عمر طفل سيستمتع باللعب».

بدأت الحلقة الأخيرة على أنغام أغنية «Love Boat»، حيث ظهر مين وبونيك بزي قبطان وسفينة. وأشار مين إلى شريكته في التقديم، التي كانت تبكي تأثراً: «لقد بدأنا هذه الرحلة البحرية قبل ثماني سنوات، وهذا ليس بالأمر الهين». وذكّر الجمهور بأن هذه ستكون حلقته الأخيرة.

وكما جرت العادة، تضمنت الحلقة مفاجآت عديدة، حيث ارتبطت العديد من الأسئلة المطروحة على المتسابقين به شخصياً. كما اقتحم عدد كبير من الشخصيات المعتادة في البرنامج المسرح، مما أسعد مين، ومن بينهم كاميل سيرف وفاليري بيغ وتوماس آيل وآخرون. وفي لحظة فكاهية، قام مقدما الراديو مانو ليفي وفلوريان غازان بتقليد شخصيتين شهيرتين وغنيا أغنية عن قناة M6 الجديدة التي سينضم إليها مين، مما أثار حفيظة «فرانس تيليفيزيون» التي كانت تحاول تجنب أي ذكر للقناة المنافسة بعد إعلان رحيله المفاجئ.

وفي خطابه الوداعي، وجه مين رسالة خاصة إلى سيدوني بونيك: «لقد حالفني الحظ في حياتي المهنية بتكوين ثنائيات مع مقدمات رائعات، ثم دخلتِ أنتِ حياتي. يجب أن أعترف بأنني أعتبر نفسي محظوظاً جداً. أنتِ امرأة مميزة جداً، ويجب أن تحافظي على ذلك، فهذه هي قوتك. أنا أحبك وسأظل أحبك دائماً، بعيداً عن هذا البرنامج».

وفي نهاية الحلقة، سلّم أوليفر مين «قبعة القبطان» إلى برونو غيون، الذي سيحل محله في تقديم البرنامج. ومن المقرر بث هذه الحلقة الأخيرة في نهاية الصيف، على الأرجح قبل آخر ظهور له في برنامج «Fort Boyard». واختتم مين حديثه بتصريح مثير للاهتمام: «سنلتقي قريباً مرة أخرى على قناة (فرانس 2) في «Fort Boyard». لم أقل كلمتي الأخيرة تماماً بشأن الخدمة العامة، ولكن هذا لن يستمر طويلاً». ثم عانق زملاءه الذين انهمروا بالدموع.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.