لم تخفِ البطلة الأولمبية سيمون بايلز خيبة أملها الشديدة عبر إنستغرام، بعد أن تلقت قطعة ملابس من ماركة "Khy" المملوكة لنجمة تلفزيون الواقع ورائدة الأعمال كايلي جينر، والتي تبين أنها غير مناسبة على الإطلاق لطولها البالغ 142 سم.

كان إحباط بايلز كبيراً لدرجة أنها قررت مشاركته فوراً مع متابعيها البالغ عددهم 12 مليون شخص. نشرت بايلز صورة سيلفي تظهر فيها وهي ترتدي حذاءً وسترة (بليزر) من الجلد الصناعي بلون المارلوت، والتي كانت كبيرة جداً عليها بشكل واضح. هذه القطعة من "Khy"، ماركة الأزياء الجاهزة لكايلي جينر، لم تنل إعجابها على الإطلاق، وفقاً للرسالة التي أرفقتها بالصورة، والموجهة مباشرة إلى المصممة:

«سيدتي كايلي جينر، هذه جريمة! هذا ليس مقاس XXS/XS».

في الصورة، تبدو الرياضية الحائزة على أربع ميداليات أولمبية وكأنها "تسبح" بالكامل داخل السترة، على الرغم من أنها اختارت أصغر مقاس متوفر. ورغم أن الموقع التجاري للماركة يوضح أن السترة "كبيرة الحجم للغاية وتتميز بأكتاف متدلية"، إلا أن النتيجة لم تكن مقبولة على سيمون بايلز، التي يبلغ طولها 1.42 متر.

واصلت بايلز السخرية من الموقف بمشاركة صورة أخرى ساخرة لعارضة الأزياء جيجي حديد وهي مغمورة بالكامل تحت سترة هودي سوداء عملاقة، وعلقت: «هذه أنا في الشريحة الأخيرة، جنون!».

على الرغم من أن السترة متوفرة بمجموعة واسعة من المقاسات تبدأ من XXS/XS وصولاً إلى 4XL، ما يجعل من الصعب اتهام العلامة التجارية بعدم الشمولية، إلا أنه من الواضح أن النساء اللاتي يقل طولهن عن 150 سم لم يؤخذن في الاعتبار أثناء عملية التصميم. ربما يرجع ذلك إلى أن ماركة المؤثرة جينر صُممت في المقام الأول لتلبية رغباتها الشخصية، كما كشفت في عام 2023: «الخط بأكمله مستوحى حقاً من خزانة ملابسي الشخصية والمزاجات المختلفة التي أكون فيها».

تلقي هذه الحادثة الضوء أيضاً على ظاهرة "Vanity Sizing" (مقاسات الغرور)، وهي ظاهرة منتشرة بقوة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث تقوم ماركات الأزياء بتكبير أنماط ملابسها للسماح للمستهلكين بارتداء مقاسات أصغر، مما يمنحهم شعوراً بالرضا. أمام سيمون بايلز الآن خياران: إما إعادة السترة، أو مطالبة كايلي جينر بتوفير نفس الطراز... ولكن بنسخة مصممة خصيصاً لها.