فيكي كريبس في كان: "من الصعب جداً أن أعمل وأربي أطفالي دون الشعور بالذنب"

فيكي كريبس في كان: "من الصعب جداً أن أعمل وأربي أطفالي دون الشعور بالذنب"

في كلمات قليلة

خلال مشاركتها في برنامج "نساء في الحركة" بكان، كشفت فيكي كريبس عن الصعوبات التي واجهتها في الموازنة بين تربية أطفالها ومسيرتها المهنية، مؤكدة أنها شعرت بضرورة "الركض مرتين أسرع من الرجال" لتحقيق النجاح. كما انتقدت المعايير المزدوجة في هوليوود والنظرة المبالغ فيها لأهمية المظهر الخارجي.


شاركت الممثلة اللوكسمبورغية فيكي كريبس، نجمة فيلم "الخيط الوهمي" (Phantom Thread)، في حوار ضمن برنامج "نساء في الحركة" (Women In Motion) على هامش مهرجان كان السينمائي، حيث أكدت عزمها على قيادة مسيرة مهنية مدفوعة برغباتها العميقة وبعيدة عن التنازلات.

تتواجد كريبس في كان لتقديم فيلمها الجديد "أحبني بلطف" (Love Me Tender)، المقتبس من رواية كونستانس ديبريه، والذي تجسد فيه دور امرأة ترفض المساومة: أم تتخلى عن زوجها ومهنتها المرموقة كمحامية لتعيش حبها للنساء بالكامل. وتدفع ثمن هذا القرار عندما يسعى زوجها لسحب حضانة طفلها منها. وصفت كريبس الشخصية بأنها "تبحث عن الحقيقة والصدق، وتريد أن تعيش حياتها بالطريقة التي تراها مناسبة، وتأخذ حرية أن تكون الإنسان الذي ترغب فيه".

وانتقدت كريبس المعايير المزدوجة في السينما، مشيرة إلى أن الجمهور يغفر للشخصيات الذكورية صفات "غير محبوبة" أكثر مما يغفرها لنظيراتها النسائية. وقالت: "لا أحد يقول هذا عن أدوار جون واين، على سبيل المثال. هذا شيء متأصل جداً في أذهان الناس، وأنا مصدومة لأنه لا يزال موضوعاً للنقاش".

تحدثت كريبس عن التحديات التي واجهتها في بداية مسيرتها. في سن السابعة والعشرين، عندما كانت أماً بالفعل، قيل لها إنها لن تتمكن أبداً من بناء مسيرة مهنية بسبب أطفالها. وأضافت: "قيل لي إنه للعمل، يجب عليّ بناء شبكة علاقات، وحضور الحفلات، وارتداء الفساتين الجميلة. رفضت. أجبت بأنني سأصنع أفلاماً قد لا يراها أحد، لكنها ستكون فناً، وهذا ما أؤمن به". وبعد أن شاهد المخرج بول توماس أندرسون أحد هذه الأفلام، طلب مقابلتها وحصلت على الدور الذي جعلها معروفة عالمياً.

كما سلطت النجمة الضوء على الصراع بين العمل والأمومة، وهو الموضوع الذي يلامس الكثير من النساء العاملات. واعترفت: "أجد صعوبة بالغة في إنجاب الأطفال والعمل، وكسب المال للجميع، وفي الوقت نفسه عدم الشعور بالذنب. الآن بدأت الأمور تتحسن، لكن في البداية كان الأمر صعباً للغاية، وشعرت حقاً أنه يجب عليّ الركض مرتين أسرع من الرجال للوصول إلى نفس المكان".

وفيما يتعلق بالمساواة في الأجور، كشفت كريبس عن تكتيكها: "عندما يُسألونني عن المبلغ الذي أريد الحصول عليه، أجيب: "نفس ما يحصل عليه زميلي". والصمت الذي يعمّ المكان فوراً يشير إلى أنني سأضطر للتفاوض قليلاً".

كما انتقدت كريبس صناعة السينما لترويجها لقيم الأخوة والقبول على الشاشة، بينما تستمر في الكواليس بتغذية منافسة ضارة بين النساء، خاصة فيما يتعلق بالمظهر الذي ضخّمته وسائل التواصل الاجتماعي. واختتمت حديثها بتأكيد أن الجمال الحقيقي يكمن في "اللقاء والدفء الإنساني"، وليس في الأوهام التي تروج لها الشاشات.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.