أعلنت الصحفية الفرنسية البارزة صالحية براخليا، يوم الثلاثاء الماضي، رحيلها الرسمي عن برنامج المقابلة السياسية الصباحية "8h30 France info" وعن برنامج "Les Informés"، بعد خمس سنوات قضتها في خدمة الإذاعة العامة الفرنسية. إلا أن هذا الرحيل لم يمر بسلاسة، حيث غابت براخليا عن الأثير بشكل مفاجئ بعد يومين فقط من إعلانها، وتم منعها من توديع مستمعيها.

في يوم الخميس، لوحظ غياب براخليا عن تقديم فقرتها المعتادة. وحل محلها الصحفي فرانسوا سايس، الذي أجرى المقابلة الصباحية مع جيروم شابوي. هذا الغياب المفاجئ أثار تساؤلات حول طبيعة مغادرتها.

وكشف صحفي متخصص في الشؤون الإعلامية، عبر منصة X، عن محتوى بريد إلكتروني داخلي صادر عن إدارة الموارد البشرية في "فرانس إنفو"، يؤكد غياب براخليا يوم الأربعاء. وأكد بريد إلكتروني لاحق أن الصحفية "لن تعود" إلى الأثير على الإطلاق. هذا يعني أن براخليا لن تتمكن من توجيه كلمة وداع للمستمعين والمشاهدين الذين تابعوها طوال السنوات الخمس الماضية.

وكانت براخليا قد أعلنت عن نهاية مسيرتها في البرنامج عبر "إنستغرام"، معبرة عن امتنانها: "إنها نهاية قصة جميلة دامت 5 سنوات! امتنان كبير لكل هذه السنوات الرائعة في "8h30 France info" و "Les Informés"".

لكن رئيسة إذاعة "فرانس إنفو" الجديدة، أوضحت في مقابلة لاحقة أن هذا الرحيل كان نتيجة "خلاف". وقالت: "ناقشنا معها عدة مسارات، لكننا لم نجد أرضية مشتركة. لذلك، اضطررت في مرحلة ما إلى اتخاذ قرار".

لا يزال مستقبل الصحفية، التي كانت في السابق ضمن فريق برنامج "Quotidien"، غير واضح. كانت هناك تكهنات بأنها قد تحل محل كارولين رو في برنامج "C dans l’air" في حال انتقال الأخيرة لتقديم نشرة أخبار المساء على "فرانس 2". إلا أن رفض رو تولي منصب آن صوفي لابيك أبقى مصير براخليا المهني في حالة من الغموض.

تجدر الإشارة إلى أن رحيل براخليا ليس التغيير الوحيد في صباحيات "فرانس إنفو". ففي الموسم القادم، سيتولى جيروم شابوي زمام الأمور في الفترة الصباحية، وسيتولى ثنائي جديد مهمة المقابلة السياسية: أغاث لامبريت، المعروفة لدى مستمعي الإذاعة، وصحفي آخر انضم حديثاً من قناة TF1.