أثار جان ريسيغييه، الصوت الأيقوني لإذاعة RMC Sport الفرنسية ورئيس تحرير كرة القدم فيها، تكهنات واسعة حول تقاعده أو مغادرته المحطة بعد 36 عاماً من الخدمة المخلصة. جاءت هذه التكهنات عقب ظهوره صباح يوم الاثنين على قناة BFMTV، بعد تعليقه على نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أقيم مساء السبت.

خلال استضافته في البرنامج الصباحي، أشارت المذيعة أديلين فرانسوا إلى أن ريسيغييه "كسر صوته للمرة الأخيرة يوم السبت"، مضيفة أنه علّق على "2580 مباراة" تقريباً خلال مسيرته. وقد عزز هذا التقديم الانطباع بأنه كان يودع الجمهور والمحطة في تلك الليلة.

ريسيغييه استعرض أبرز اللحظات في مسيرته المهنية الطويلة، مشيراً إلى ذكريات لا تُنسى مثل نهائي يورو 2000، وفوز فرنسا بكأس العالم 2018، ونهاية مباراة قطر المثيرة في مونديال 2022. واعترف بأن حلمه الأكبر كان التعليق على فوز نادٍ فرنسي بلقب دوري أبطال أوروبا، معبراً عن سعادته بأن المباراة الأخيرة كانت "هدية جميلة" و"لحظة استثنائية".

وتأتي هذه الشائعات في ظل موجة استقالات غير مسبوقة تضرب المجموعة الإعلامية. ففي أواخر أبريل، أفيد بأن ريسيغييه، إلى جانب حوالي خمسين من زملائه، قرر تفعيل "بند التنازل" (clause de cession) بعد استحواذ عملاق الشحن CMA-CGM، الذي يسيطر عليه الملياردير رودولف سعادة، على قناتي BFMTV وRMC. وقد أدت عملية الاستحواذ هذه إلى تغييرات تنظيمية واسعة، مما دفع العديد من الكوادر المخضرمة إلى المغادرة الجماعية.