
في كلمات قليلة
انطلق الموسم الثقافي الضخم "البرازيل-فرنسا 2025" في فرنسا، مقدماً مئات الفعاليات في جميع أنحاء البلاد. يعرض الموسم تنوع الثقافة البرازيلية عبر الفن، الموسيقى، السينما والمسرح، مع التركيز على قضايا البيئة، التنوع والديمقراطية.
تشهد فرنسا حالياً موسماً ثقافياً ضخماً تحت عنوان "موسم البرازيل-فرنسا 2025"، والذي يهدف إلى تعزيز الروابط بين البلدين. يشمل الموسم أكثر من 300 فعالية تقام في مختلف أنحاء فرنسا، تتنوع بين المعارض الفنية، الحفلات الموسيقية، العروض المسرحية، عروض الأفلام، الحفلات الراقصة، والمسيرات الاحتفالية. تم تصميم البرنامج حول ثلاثة محاور رئيسية هي: البيئة، التنوع، والديمقراطية، مع التركيز بشكل خاص على الروابط التاريخية بين أفريقيا والبرازيل وفرنسا. يقدم هذا الموسم فرصة فريدة للتعرف على الطاقة والحيوية التي تميز الثقافة البرازيلية الغنية والمتنوعة.
من أبرز فعاليات الموسم تركيب فني ضخم بعنوان "قارب الطبول الأرضي الخاص بنا" للفنان إرنستو نيتو، يعرض في قصر غران باليه الشهير بباريس. هذا العمل الفني، المصنوع من الكروشيه المنسوج يدوياً، اللحاء، التراب والتوابل، يدعو الجمهور لتجربة حسية متعددة واستكشاف العلاقة بين الجسد والأرض، الطبيعة والثقافة. خلال فصل الصيف، ستصاحب التركيب العديد من الأنشطة مثل الحفلات الموسيقية، ورش العمل، والنقاشات التي تتناول مواضيع تهم الفنان مثل الموسيقى، الأقمشة، تاريخ البرازيل وقضايا المناخ. سيقام حفل موسيقي ضخم للآلات الإيقاعية من جميع القارات في 8 يونيو، بالإضافة إلى حفل راقص كبير على إيقاعات ريو-باريس في 5 يوليو تحت السقف الزجاجي للقصر، وستعرض عربات كرنفالية ضخمة من مدرسة سامبا Grande Rio على ساحة القصر.
تغطي البرامج الموسيقية تنوعاً هائلاً من الإيقاعات البرازيلية، من السامبا والبوسا نوفا إلى الأنواع الحديثة والفولكلور الأفرو-برازيلي. تقام الحفلات في قاعات مختلفة مثل مسرح شاتليه ومسرح المدينة في باريس، بالإضافة إلى مهرجانات كبرى مثل Jazz à Marciac و Rio Loco في تولوز. يشارك في هذه الفعاليات فنانون عالميون معروفون مثل لينين وفرقة SpokFrevo Orquestra، ياماندو كوستا، وهيرميتو باسكوال، إلى جانب فنانين شباب يمثلون الاندماجات الموسيقية المعاصرة. يتم تسليط الضوء أيضاً على دور المرأة والتراث الأفرو-برازيلي من خلال فنانات مثل أنجليك كيدجو وفلافيا كويلو.
السينما والمسرح يحتلان مكانة هامة في البرنامج أيضاً. الدورة السابعة والعشرون لمهرجان السينما البرازيلية في باريس ومهرجان "البرازيل الأخرى – حوارات متحركة" يعرضان إنتاجاً سينمائياً برازيلياً غنياً ومهتماً بالقضايا الاجتماعية، بما في ذلك العرض الأول لفيلم "الأزرق الأخير" الحائز على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين. يستضيف مسرح الكونكورد أيضاً نقاشات وعروضاً فنية تتناول مواضيع المقاومة البرازيلية، الأدب (مثل العرض التفاعلي المستوحى من أعمال كلاريس ليسبكتور) والابتكار، بما في ذلك معرض "Favela Innovation Paris" المرتبط بمؤتمر COP30 والذي يسلط الضوء على المواهب والمبادرات من الأحياء الفقيرة في البرازيل وفرنسا.
من المعارض الفنية البارزة في الموسم معرض "البرازيل المصورة، إرث جان-باتيست دوبريه ما بعد الاستعمار" في دار أمريكا اللاتينية. يقدم المعرض أعمال الفنان الفرنسي من القرن التاسع عشر التي وثقت الحياة اليومية والوحشية الاستعمارية في البرازيل، ويقيم حواراً مع أعمال فنانين برازيليين معاصرين يعيدون تفسير هذا الإرث. معرض آخر بعنوان "Aberto" (مفتوح) يقام في منزل لا روش، الذي صممه المهندس المعماري الشهير لو كوربوزييه. يستكشف هذا المشروع تأثير لو كوربوزييه على الحداثة البرازيلية من خلال أعمال أكثر من 40 فناناً ومصمماً برازيلياً معاصراً، تم إنشاؤها خصيصاً لهذا الفضاء المعماري الفريد.