
في كلمات قليلة
تتلقى المصورة الأمريكية نان غولدين جائزة "المرأة في الحركة" في مهرجان "لقاءات آرل للتصوير" لعام 2025. بالتزامن مع ذلك، تعرض غولدين عملها الجديد "متلازمة ستندال" في كنيسة القديس بليز، حيث تقيم حواراً فنياً بين بورتريهاتها الصريحة للحياة المعاصرة وبين روائع الفن الكلاسيكي، مسلطة الضوء على الخلود العاطفي للدراما الإنسانية.
تستضيف مدينة آرل الفرنسية، ضمن فعاليات مهرجان "لقاءات آرل للتصوير" (Les Rencontres d’Arles)، معرضاً آسراً للفنانة الأمريكية الأيقونية نان غولدين، التي عُرفت بتصويرها الحميم والصريح للحياة الخاصة. وفي إطار المهرجان، من المقرر أن يتم تكريم غولدين ومنحها جائزة "المرأة في الحركة" (Women In Motion) المرموقة، التي تقدمها مجموعة "كيرينغ" (Kering) بالتعاون مع المهرجان، وذلك يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 في المسرح الروماني القديم بآرل.
ويأتي هذا التكريم بالتزامن مع عرض عملها الجديد "متلازمة ستندال" (Syndrome de Stendhal) لعام 2024، والذي يُعرض في كنيسة القديس بليز التاريخية. يعيد هذا العمل إحياء شكل العرض الشريحي (الديابوراما) الذي اشتهرت به غولدين قبل عقود، وتحديداً في عملها الكلاسيكي "قصيدة التبعية الجنسية" (The Ballad of Sexual Dependency) الذي عُرض في آرل عام 1987.
في "متلازمة ستندال"، تقدم غولدين سلسلة من البورتريهات الصادقة وغير المزيفة لأصدقائها وأحبائها، الذين يعيشون حياة مفعمة بالتجاوزات والعواطف الجياشة. ما يميز هذا العرض هو المزج المثير للقلق بين صورها المعاصرة وبين روائع الفن الكلاسيكي والباروكي وعصر النهضة. حيث تتجاور لقطاتها العارية للواقع مع لوحات مثل "سوزانا العفيفة" لجان جاك هينر، و"موت أورفيوس" لإميل ليفي، ومنحوتة "كيوبيد يحيي بسايكي" لأنطونيو كانوفا.
من خلال هذا التناغم، تخلق غولدين تشابهاً مذهلاً بين أبطالها المعاصرين وشخصيات الأساطير اليونانية القديمة. فمن خلال لفتة دقيقة أو انحناءة جسد، تُظهر نان غولدين أن العواطف الإنسانية الأساسية، سواء كانت في الأساطير أو في الثقافة الهامشية الحديثة، تظل خالدة. يُقام المعرض بدعم من "كيرينغ/المرأة في الحركة" في كنيسة القديس بليز، آرل.