أعربت الطاهية الفرنسية فيليبين جاييه، إحدى المتسابقات البارزات في برنامج الطهي الشهير «توب شيف» (Top Chef)، عن غضبها الشديد واستيائها العميق من مقال نشرته صحيفة وطنية، وصف علاقتها بشريكها وزميلها في البرنامج، تشارلز نيرز، بأنها «ديناميكية متحيزة جنسياً ومُجنّسة».

الزوجان، اللذان يمتلكان مطعم "لو بوريال" (Le Boréal) في باريس، كانا أول ثنائي يتنافس في البرنامج، وتم تسليط الضوء على علاقتهما بشكل مكثف في المونتاج التلفزيوني. جاء المقال المثير للجدل بعد أسبوعين من إقصاء فيليبين من المسابقة، حيث انتقد سلوك تشارلز ووصفه بأنه «موقف ذكوري مزعج ومؤشر على بيئة معادية للمرأة» في مجال الطهي، بينما أشاد بـ فيليبين واصفاً مطبخها بأنه «بارع، لا تشوبه شائبة، وشاعري».

اتهام باستغلال العلاقة الشخصية

رداً على هذه الانتقادات الإعلامية وموجة التعليقات السلبية عبر الإنترنت، كسرت فيليبين جاييه صمتها ونشرت بياناً مطولاً على حسابها في إنستغرام، أكدت فيه أن النص «صدمها بعمق».

«هذا النص يستغل علاقتي الشخصية والمهنية مع شريكي تشارلز نيرز، ويسقط علينا قراءة تبسيطية ومختزلة، منفصلة تماماً عن واقعنا»، — هكذا بدأت فيليبين بيانها.

وأوضحت جاييه أن المقال اعتمد على «تفسير ذاتي لبرنامج مُعد ومُصوّر» دون التواصل معهما أو أخذ رأيهما. وتابعت قائلة: «الأمر الخطير هو أنه من خلال تعييني دوراً — وهو دور الضحية الصامتة — فإنهم يسلبونني صوتي الخاص، بينما يغذون نظاماً يدّعون أنهم يدينونه».

وشددت الشيف فيليبين على هويتها المهنية: «أنا طاهية، رائدة أعمال، وشريكة مؤسسة لمطعم بنيناه معاً. أنا أرفض مصادرة هذا الصوت لتغذية سرد ينكر عليّ كل استقلالية».

كما انتقدت الصحيفة الوطنية لسماحها بنشر مثل هذا الحكم، واصفة إياه بأنه «خاطئ، ومزعج، وغير مسؤول»، خاصة أنه يعرض الزوجين «لموجة جديدة من العنف عبر الإنترنت» تؤثر بشكل مباشر على سمعتهما ومطعمهما. وفي الختام، أكدت فيليبين على أهمية مناقشة قضية التحيز الجنسي في المطبخ، لكنها طالبت بأن يتم هذا النقاش «بجدية ودقة واحترام»، وطالبت بنشر حق الرد الخاص بها على موقع الصحيفة.