عاد المذيع التلفزيوني الفرنسي الشهير كريستوف بوغران إلى شاشة قناة TF1 يوم الجمعة، بعد أيام قليلة من تعرضه وزوجة غيسلان لعملية "اقتحام منزل" عنيفة ومروعة. وقد روى بوغران، الذي بدا متماسكاً ولكنه متأثر، تفاصيل تلك الليلة المؤلمة التي وقعت بين الأربعاء والخميس الماضيين، عندما تسلل شخصان مسلحان بعصي الغولف إلى منزلهما.

بدأت فصول الرعب في حوالي الساعة الرابعة فجراً. استيقظ بوغران وزوجة على نباح كلبتهما، وفي تلك اللحظة سمعوا "صوتاً مدوياً" أدرك بوغران على الفور أنه يعني اقتحاماً. قال المذيع، البالغ من العمر 48 عاماً، إن ما حدث لهما "يحدث للكثيرين"، مشيراً إلى أن هناك أكثر من عملية اقتحام منزل يومياً في المتوسط، ولا تقتصر على المشاهير.

رد فعل غريزي وإنقاذ درامي للابن

وصف كريستوف بوغران رد فعله بأنه "غريزة بقاء". فبمجرد سماع الضوضاء من الطابق الأرضي، قفز من سريره وتوجه مباشرة إلى غرفة ابنه الصغير (5 سنوات) الذي ينام في الطابق الثاني. قال بوغران: "أخذته من سريره. لم يكن يفهم شيئاً. كنت محاصراً في الطابق الثاني، لم أستطع النزول لأني كنت سأواجه اللصوص وجهاً لوجه".

في لحظة يأس، اتخذ بوغران قراراً درامياً لإنقاذ ابنه: "خرجت من النافذة لأصعد إلى السطح مع ابني. كنت أسمع زوجي يصرخ: 'النجدة، النجدة'، وبعد ذلك لم أعد أسمع شيئاً".

أثناء وجوده على السطح، كان بوغران يضم ابنه ويحاول تهدئته، موضحاً له أن هناك لصوصاً وأن الشرطة ستصل قريباً، ويطلب منه أن يكون قوياً وبطلاً خارقاً. وفي داخله، كان يدعو ألا يلاحظ اللصوص النافذة المفتوحة فيجدوهما على السطح.

إصابة الزوج غيسلان بوغران

في الوقت الذي كان فيه كريستوف يختبئ مع ابنه، كان زوجة غيسلان بوغران يواجه المقتحمين في الطابق الأرضي. تعرض غيسلان للضرب بعصي الغولف. ووفقاً للتقارير، أصيب بجرح نازف كبير في الجمجمة، بالإضافة إلى إصابة في ذراعه.

وقد طمأن غيسلان أصدقاءه وعائلته عبر حسابه على إنستغرام، حيث نشر صورة له من سرير المستشفى وكتب: "بعد بضع غرز في الرأس وعملية جراحية في الذراع، سأتمكن من الخروج من المستشفى هذا المساء".

كما أعرب كريستوف بوغران عن استغرابه من التغطية الإعلامية المكثفة للحادث، حيث وجد كاميرات القنوات الإخبارية تنتظره أمام منزله، وهو ما وصفه بأنه "لم يكن أنيقاً للغاية".