
في كلمات قليلة
يكشف التقرير عن الجانب الخفي من حياة توم كروز، مسلطاً الضوء على سيطرة منظمة الساينتولوجيا على مسيرته المهنية وعلاقاته الشخصية، وكيف بدأ انخراطه في هذه المنظمة عبر زوجته الأولى ميمي روجرز في الثمانينات.
يظل النجم السينمائي توم كروز، البالغ من العمر 62 عامًا، أحد أكثر وجوه هوليوود شهرة وإثارة للجدل. فعلى الرغم من مسيرته المهنية اللامعة، ظلت حياته الخاصة محاطة بالغموض والرقابة الشديدة بسبب ارتباطه العميق بمنظمة الساينتولوجيا، التي تُصنّف في العديد من الدول كطائفة أو جماعة دينية مثيرة للجدل.
ومع تألقه الأخير في مهرجان كان السينمائي، عادت الأضواء لتسلط على مسار حياته الغامض. كيف تحول نجم شباك التذاكر إلى عضو بارز في منظمة تسعى للسيطرة على حياة أعضائها؟
البداية والوقوع في الشباك
لفهم قصة توم كروز مع الساينتولوجيا، يجب العودة إلى بداياته في الثمانينات. بعد نجاحه الساحق في أفلام مثل «الأعمال الخطرة» (Risky Business) و«توب غان» (Top Gun)، أصبح كروز وجهًا مطلوبًا بشدة في هوليوود. وفي عام 1986، التقى بالممثلة ميمي روجرز، التي كانت تكبره بست سنوات وكانت ساينتولوجية مخلصة.
لم تكن روجرز مجرد عضوة عادية؛ بل كان والدها من بين مؤسسي الساينتولوجيا إلى جانب الكاتب رون هوبارد، مؤلف كتاب «الديانيتكس» (Dianetics) الذي نُشر عام 1950 وأصبح بمثابة «الكتاب المقدس» لأتباع المنظمة. كانت روجرز هي البوابة التي عبر منها كروز إلى عالم هوبارد المعقد.
الديانيتكس وأسرار الماضي
يوضح توني أورتيغا، الصحفي الأمريكي الخبير في شؤون الساينتولوجيا ومؤلف مدونة «ذا أندرغراوند بانكر»، أن جوهر تعاليم هوبارد يدور حول التحرر من صدمات الماضي. ويقول: «في البداية، يزعم الكتاب أننا جميعًا مقيدون بصدمات ماضينا. ولكن مع مرور الوقت، يبدأون في إخبارنا بأن هذه الصدمات تعود إلى حيواتنا السابقة، قبل ملايين السنين».
ويُعتقد أن آلية «التدقيق» (Auditing) والتطهير هذه هي التي منحت المنظمة سيطرة غير مسبوقة على حياة كروز الشخصية. وقد ربط العديد من المطلعين على بواطن الأمور بين ولائه المطلق للساينتولوجيا وبين طلاقاته الشهيرة اللاحقة، بما في ذلك انفصاله عن نيكول كيدمان وكاتي هولمز، مشيرين إلى تدخل المنظمة في قراراته العائلية والحياتية.
خلف واجهة نجم هوليوود اللامعة، تكمن قصة مثيرة عن الانخراط العميق في منظمة دينية مثيرة للجدل، وسيطرتها المزعومة على مسار حياة توم كروز المهنية والشخصية.