كانت قصة لويس بواسون (22 عاماً)، المصنفة 361 عالمياً، هي الأبرز في نسخة 2025 من بطولة رولان غاروس. فقد تحدت الشابة الفرنسية التوقعات وتمكنت من إقصاء كبار اللاعبات واحدة تلو الأخرى، لتصنع زلزالاً في عالم التنس قبل أن تتوقف مسيرتها المذهلة يوم الخميس 5 يونيو على يد اللاعبة الأمريكية القوية كوكو غوف، المصنفة الثانية عالمياً.

هذه القصة لم تغب عن نقاشات برنامج "C à vous" على قناة "فرانس 5"، حيث استضافت مقدمة البرنامج آن-إليزابيث ليموان الصحفي الرياضي الأسطوري ليونيل شامولود، الذي حلل هزيمة بواسون. وخلال النقاش، لفتت ملاحظة من باتريك كوهين، المحرر والكاتب الصحفي، انتباه الجميع، خاصةً بوجود الضيف السياسي مانويل بومبار، منسق حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise).

قدم شامولود تحليله لخسارة بواسون في نصف النهائي، مشيراً إلى أن "التحدي كان صعباً للغاية لأنها جاءت من العدم تقريباً. عندما تدرك تدريجياً أن العقبة تزداد ارتفاعاً، فإن ذلك يؤثر عليك. ولم تحصل على يوم الراحة الكافي الذي كانت تحتاجه". وأوضح أن بواسون، التي ارتفعت 300 مركز في تصنيف رابطة محترفات التنس (WTA) بفضل أدائها، لم تكن على قدم المساواة مع غوف، التي اعتادت على ضغط المباريات الكبرى.

وأكد الصحفي الرياضي أن بواسون عاشت مغامرة حقيقية على الملاعب الترابية الباريسية، والتي سترافقها مكافأة مالية ضخمة. وقال شامولود: "ستصبح المصنفة الأولى فرنسياً، وقد فازت بمبلغ 685,000 يورو".

عند هذه النقطة، تدخلت ليموان موجهة الحديث إلى بومبار: "لقد تمت متابعة إنجازاتها عن كثب، بما في ذلك من قبل مانويل بومبار". هنا، انتهز باتريك كوهين الفرصة ليوجه مزحة لاذعة للسياسي المعروف بمواقفه الداعمة لفرض ضرائب أعلى على الثروات والمكاسب الكبيرة. وعلّق كوهين مازحاً: "إنه يريد أن يفرض عليها ضريبة". رد بومبار بابتسامة غامضة ومقتضبة، قائلاً: "حسناً، إذا فازت بعد ذلك..."، في إشارة إلى أن المكاسب الكبيرة هي ما يثير اهتمام حزبه.