
في كلمات قليلة
تواجه فرنسا أزمة في جذب طلاب الدكتوراه، مما يهدد سيادتها العلمية وقدرتها على الابتكار. يعود السبب الرئيسي إلى ضعف تصور الطلاب لآفاق الدكتوراه المهنية، خاصة في قطاع الشركات، مما يستدعي حلولاً عاجلة.
الدكتوراه
الدكتوراه هي أعلى درجة في التعليم العالي. وهي تشمل جميع التخصصات، ولا سيما العلوم الدقيقة والتكنولوجيا وعلوم الحياة، وهي المجالات التي تركز عليها هذه الأفكار.
في فرنسا، تمر الدكتوراه حاليًا بأزمة استقطاب لاحظتها بالفعل بعض دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE)، كما يشير مقال حديث في مجلة «نيتشر». في اليابان وكندا والبرازيل، تم اتخاذ تدابير بالفعل لمعالجة هذه المشكلة.
في فرنسا، يتطلب هذا الوضع رد فعل عميق وسريع، لأنه يمس سيادتنا العلمية وقدراتنا على الابتكار. ما هي أسباب ذلك؟ بشكل أساسي، تتناقص جاذبية الدكتوراه لأن الطلاب لديهم تصور ضعيف لمسارها الدراسي وآفاقها المهنية. على وجه الخصوص، يُدعى الغالبية العظمى من حملة الدكتوراه للعمل في الشركات، دون أن يتم إعدادهم لذلك بشكل حقيقي.
يقترح تقرير «بومييه/لازاروس» الذي قُدم للحكومة في نوفمبر 2024 العديد من الحلول لتحسين صورة الدكتوراه والشراكات الصناعية. ومع ذلك، فإن خطورة الوضع تتطلب استجابات أقوى لأنه في المؤسسات العامة، يضمن طلاب الدكتوراه ما يقرب من نصف جهد البحث، بينما في الشركات، يتطلب الابتكار مهارات من حملة الدكتوراه الجدد تتجاوز مجرد المسار الأكاديمي للدكتوراه.