
في كلمات قليلة
أصدرت كبرى شركات الإعلام الفرنسية، بما في ذلك TF1 وFrance Télévisions، تقريرًا يطالب بحماية "الاستثناء الثقافي" الفرنسي من المنافسة غير المتكافئة مع منصات البث العالمية. تدعو التوصيات إلى إصلاحات تنظيمية وتأمين تمويل مستدام للإعلام العام لمواجهة هيمنة المنصات الرقمية.
دعت الجمعية التي تضم كبرى شركات القطاع السمعي البصري في فرنسا، بما في ذلك TF1 وFrance Télévisions، إلى ضرورة "حماية" الاستثناء الثقافي الفرنسي في مواجهة المنافسة الشرسة من المنصات الرقمية العالمية.
في أول "كتاب أبيض" لها، كشفت جمعية LaFA، التي تأسست في نوفمبر، عن سلسلة من التوصيات لحماية قطاع تبلغ قيمته المضافة 12.6 مليار يورو، مؤكدة أن توازنه أصبح "هشًا" بسبب الوزن المتزايد للمنصات التي لا تخضع لنفس القيود التنظيمية المفروضة على الإعلام التقليدي.
وأشارت الجمعية، التي تضم أيضًا المنظمات الرئيسية لإدارة الحقوق الجماعية، إلى أن "توازن القطاع قد اهتز نتيجة التغيرات في السوق، التي تتميز بعدم التماثل التنظيمي بين وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الدولية".
ومن بين المطالب الرئيسية، تدعو الجمعية مجددًا إلى رفع "القيود" التي تحكم إعلانات قطاع التجزئة الكبير على القنوات التلفزيونية، حيث يُحظر بث الإعلانات الترويجية. وأكد التقرير المكون من 130 صفحة أن "هذا الحظر هو خصوصية فرنسية لا تطبقها أي دولة أوروبية أخرى".
وفقًا للكتاب الأبيض، فإن عائدات الإعلانات الرقمية التي تجنيها منصات مثل نتفليكس لا تساهم في تمويل الإبداع، وهو التزام مفروض على القنوات التقليدية. كما طالبت الجمعية الدولة بضمان تمويل "ديناميكي ومستدام ويمكن التنبؤ به" للإعلام العام، وهو أمر ضروري للحفاظ على استقلاليته وتحقيق مهامه ذات المصلحة العامة.
واعتبر التقرير أن إلغاء رسوم الترخيص التلفزيوني في عام 2022 قد "أضعف" النموذج الاقتصادي للإعلام العام، الذي انخفضت مخصصاته من الدولة بمقدار 500 مليون يورو بين عامي 2015 و 2023. ويأتي نشر هذا التقرير في وقت حساس، حيث تناقش الجمعية الوطنية مشروعًا مثيرًا للجدل لإنشاء شركة قابضة تجمع وسائل الإعلام العامة.
وخلص النص إلى أن "الحاجة إلى مكافحة التضليل الإعلامي وحماية الاستثناء الثقافي الفرنسي تستدعي الآن تأمين مستوى تمويل الإعلام العام".