
في كلمات قليلة
تستعد إدارة ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 1 أغسطس، مهددة بفرض تعريفة بنسبة 30% في حال عدم التوصل إلى اتفاق. يجري رئيس المفوضية الأوروبية محادثات حاسمة مع ترامب لتجنب حرب تجارية واسعة النطاق. مستقبل التجارة عبر الأطلسي على المحك.
حذر وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، يوم الأحد من أنه "لن يكون هناك تمديد" لفترة تجميد الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية، والتي من المقرر أن تنتهي في الأول من أغسطس. وفي تصريح لشبكة "فوكس نيوز صنداي"، قال لوتنيك: "لا تمديد، ولا تأجيل إضافي. في الأول من أغسطس، سيتم تحديد الرسوم الجمركية، وستدخل حيز التنفيذ". ومع ذلك، أشار إلى أن الشركاء التجاريين للولايات المتحدة سيتمكنون من "مواصلة الحوار مع الرئيس ترامب بعد الأول من أغسطس".
تأتي هذه التصريحات في أسبوع حاسم للسياسة الاقتصادية لدونالد ترامب، الذي يستخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية في المفاوضات منذ عودته إلى السلطة. وتواجه العديد من المنتجات الأوروبية خطر زيادة هذه الرسوم.
يلتقي الرئيس الجمهوري يوم الأحد برئيسة المفوضية الأوروبية في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي أشهراً من الغموض الذي خيم على الصناعة الأوروبية. ووفقًا لمسؤولين أوروبيين، قد يتضمن هذا الاتفاق الإطاري تعريفة أساسية بنسبة 15% على جميع منتجات الاتحاد الأوروبي المصدرة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعريفة بنسبة 50% على الصلب والألومنيوم.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، يهدد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية قاسية على الاتحاد الأوروبي تصل إلى 30%. ويواجه الاتحاد الأوروبي حاليًا رسومًا أمريكية على أكثر من 70% من صادراته، تشمل 50% على الصلب والألومنيوم، و25% على السيارات وقطع غيارها، و10% على معظم المنتجات الأوروبية الأخرى.
بالنسبة لوزير التجارة الأمريكي، فإن السؤال المطروح هو: "ما الذي سيقدمه الأوروبيون للرئيس ترامب لجعله يتخلى عن رسوم الـ 30%؟". وأضاف: "كما تعلمون، هم يأملون في إبرام صفقة، لكن القرار يعود للرئيس ترامب، فهو من يتصدر طاولة المفاوضات".
من جانبه، أبقى دونالد ترامب، الذي يستمتع بإثارة التشويق، على الغموض قائلاً ببرود إن هناك "فرصة بنسبة خمسين بالمئة، وربما أقل" لتوصل دول الاتحاد الـ27 إلى اتفاق تجاري مع واشنطن.