
في كلمات قليلة
تستعد الحكومة الفرنسية لخفض كبير في الميزانية لعام 2026 بهدف تقليل العجز المالي، مع التركيز على الوفورات في الإنفاق العام وتجنب زيادة الضرائب على الطبقات المتوسطة والشعبية، مع دراسة تدابير أخرى مثل مكافحة الاحتيال وتحسين توظيف كبار السن.
تستعد الحكومة الفرنسية بالفعل لعمليات خفض كبيرة في الميزانية
تستعد الحكومة الفرنسية بالفعل لعمليات خفض كبيرة في الميزانية. تخفيضات يعترف إريك لومبارد بأنها «كبيرة»، الأحد 13 أبريل. لكن وزير الاقتصاد والمالية يرى أن هذا الجهد الإضافي ضروري، لأن فرنسا في «حالة طوارئ مالية» على حد تعبيره، بسبب الديون من جهة، وآثار الحرب التجارية التي أطلقتها الولايات المتحدة من جهة أخرى. وعلى الرغم من هذا الوضع الاقتصادي، تحافظ الحكومة على هدفها المتمثل في خفض العجز إلى 4.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، الأمر الذي يتطلب إيجاد ما بين 40 و 50 مليار يورو.
«جهد كبير إلى حد ما من جانب الموظفين العموميين»
«جهد كبير إلى حد ما من جانب الموظفين العموميين» يرى ماتيو بلان، الخبير الاقتصادي ونائب مدير المرصد الفرنسي للظروف الاقتصادية (OFCE): «نادراً ما شهدنا تعديلات بهذا الحجم في الماضي». ولإنعاش الخزائن، تأمل وزارة الاقتصاد والمالية في الاعتماد على انتعاش النمو، لكنها تحذر مع ذلك من أن هذا الجهد الإضافي سيمر بشكل أساسي عبر تحقيق وفورات.
يثير ماتيو بلان مسألة جدوى هذه الوفورات. ويتساءل: «هل هذا واقعي؟» في الوقت نفسه «في السياق الدولي الحالي، مع مواقف الولايات المتحدة والحواجز الجمركية». «ثم في السياق السياسي الفرنسي، يضيف الخبير الاقتصادي. هل ستكون الحكومة قادرة على تمرير مثل هذه الميزانية في ضوء عدم الاستقرار السياسي؟ لأنه لا يتعلق الأمر فقط بوفورات طفيفة، بل يتعلق بكميات كبيرة. وهذا يعني أنه يمكن أن يتعلق بالحماية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية، ويتطلب جهداً كبيراً إلى حد ما من جانب الموظفين العموميين والجماعات المحلية».
لا زيادة في الضرائب على الطبقات المتوسطة
لا زيادة في الضرائب على الطبقات المتوسطة تغلق السلطة التنفيذية الباب أمام أي زيادة في الضرائب على الطبقات الشعبية والمتوسطة. ولا يوجد أيضاً أي سؤال حول فرض ضرائب إضافية على الشركات، التي تعاني بالفعل من شكوك قوية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على وجه الخصوص.
من ناحية أخرى، تريد الحكومة الحفاظ على الضغط على الأثرياء من خلال تحسين المساهمة الاستثنائية على الدخول المرتفعة على سبيل المثال، والتي من المفترض أن تدر 2 مليار يورو هذا العام. ويصر وزير الاقتصاد على أن «هذه مسألة إنصاف». وتواصل وزارة الاقتصاد والمالية العمل على آلية تستهدف أصحاب الدخول المرتفعة الذين يقومون بالتحسين الضريبي المفرط، أي الذين يستخدمون آليات قانونية للحصول على تخفيضات ضريبية.
ولإيجاد هذه الـ 40 مليار يورو، ستترجم صيغة الحكومة «بشكل أساسي إلى وفورات» وبالتالي تخفيضات في الإنفاق العام، يصر إريك لومبارد. ويرفض وزير الاقتصاد الحديث عن «علاج بالتقشف». ويرى أن فرنسا تنفق الكثير، وأنه من الضروري «الإنفاق بشكل أفضل».
تتم دراسة مسارات أخرى لتقويم الحسابات العامة، مثل مكافحة الاحتيال الاجتماعي أو تحسين توظيف كبار السن. وفي الوقت الحالي، ترفض وزارة الاقتصاد والمالية الخوض في التفاصيل وتحيل إلى المؤتمر حول المالية العامة المقرر عقده يوم الثلاثاء 15 أبريل حول رئيس الوزراء.