ترامب يستهدف قطاعي الأدوية والنحاس برسوم جمركية استيرادية ضخمة

ترامب يستهدف قطاعي الأدوية والنحاس برسوم جمركية استيرادية ضخمة

في كلمات قليلة

يعتزم دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة ومرتفعة على واردات الأدوية (حتى 200%) والنحاس (50%). تهدف هذه الخطوة إلى دعم الصناعة الأمريكية وتأتي ضمن استراتيجيته الاقتصادية القائمة على الحمائية.


أظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مجدداً تمسكه بسياسته الحمائية، معلناً الثلاثاء 8 يوليو عن رغبته في فرض رسوم إضافية جديدة، تستهدف هذه المرة المنتجات الصيدلانية والنحاس المستورد.

ورداً على أسئلة الصحفيين خلال اجتماع لمجلس الوزراء، قال ترامب إنه يدرس فرض رسوم بنسبة 200% على المنتجات الصيدلانية. وأوضح: «سنعلن قريباً شيئاً بشأن المنتجات الصيدلانية. سنمنح الناس عاماً، عاماً ونصف، للقدوم إلى هنا وبعد ذلك سيخضعون لرسوم جمركية». أما بالنسبة للنحاس، فستكون النسبة 50%، وفقاً لتصريحه الذي لم يحدد فيه جدولاً زمنياً دقيقاً.

لاحقاً، صرح وزير التجارة الأمريكي لشبكة تلفزيون CNBC بأن هذه الرسوم الإضافية على النحاس قد تُفرض قريباً، «نهاية يوليو، ربما الأول من أغسطس».

هذه التوقعات دفعت المستثمرين إلى الإسراع بشراء هذا المعدن، مما أدى إلى ارتفاع سعر النحاس وتسجيله رقماً قياسياً جديداً، متجاوزاً 5.50 دولار للرطل. من جانبها، أنهت وول ستريت الجلسة بانخفاض طفيف، حيث تجنب المستثمرون على ما يبدو رد فعل مبالغ فيه.

تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة أوسع؛ ففي مارس، كان دونالد ترامب قد وقع مرسوماً للتحقيق في واردات النحاس، مستشهداً بمخاوف تتعلق بالأمن القومي بشأن زيادة الاعتماد على الخارج. تُعدّ هذه الخطوة بمثابة المرحلة الأولى في عملية تسمح بفرض رسوم جمركية محددة.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، جعل الملياردير الجمهوري الرسوم الجمركية محوراً أساسياً لسياسته الاقتصادية: كأداة للمفاوضة للحصول على تنازلات من الخارج، كوسيلة لإنعاش الصناعة المحلية، أو كمصدر لإيرادات حكومية جديدة. سبق لدونالد ترامب أن فرض رسوماً جمركية محددة على قطاعات معينة: 50% على الصلب والألومنيوم، 25% على السيارات. يُعدّ النحاس والمنتجات الصيدلانية من بين القطاعات التي هدد بفرض رسوم إضافية عليها، تماماً مثل أشباه الموصلات وخشب البناء.

يُضاف إلى ذلك رسوم إضافية بحد أدنى 10% على معظم المنتجات الأخرى التي تدخل الولايات المتحدة، وينوي رفعها اعتباراً من الأول من أغسطس لمعاقبة صادرات عشرات الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة بشكل أكبر. بدأ الرئيس الأمريكي يوم الاثنين في إرسال خطابات لإعلان المصير الذي ينتظرهم. وأكد دونالد ترامب الثلاثاء على منصته «تروث سوشيال» أنه «لن يتم منح أي مهلة»، مؤكداً أنه سيرسل المزيد من الخطابات «اليوم، غداً، وفي الأيام القادمة».

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.